أخبار الان | دبي – الإمارات العربية المتحدة
يتعرض داعش لسلسلة متواصلة من الهزائم في سوريا والعراق ما ادى لخسارته مساحات كبيرة كان قد احتلها في وقت سابق وشهدت خسارة بعض المناطق انعطافة كبيرة في مستقبله، خاصة مع خسارته الموارد النفطية والمالية التي تحتويها تلك المناطق ما منعه من دفع رواتب مقاتليه الأمر الذي ادى الى انهيار معنوياتهم وهو ما حاول التنظيم اليوم تعويضه ولو دعائيا بهجمات خارجية يائسة
خسائر متتالية وهزائم متلاحقة مني بها داعش خلال العام ألفين وخمسة عشر، فعلى أرض سوريا والعراق وصل داعش إلى ذروة تمدده في منتصف العام ألفين وأربعة عشر، ليحتل مساحات قاربت مساحة بريطانيا، بدأت بعدها سلسلة هزائمه على مختلف الجبهات، بدءا بمدينة تل أبيض على الحدود السورية التركية، مرورا بمدينة تكريت العراقية ومصفاة نفط بيجي وإنتهاء بمدينة سنجار الإسترتيجية، ما شكل منعطفا كبيرا ونقطة تحول في وضع داعش، واليوم تدور المعارك لتحرير مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار العراقية.
خسارة داعش في المعارك لا تقف عند حد الهزيمة العسكرية، فحين يخسر داعش منطقة ما، لا يؤثر ذلك على الروح المعنوية لمقاتليه فقط، بل ينعكس على خزينته التي تعتمد موارد تلك المنطقة من نفط وغيرها، وعلى فرض ضرائب على أهاليها والبضائع المارة عبرها وذلك ليتمكن من دفع رواتب مقاتليه.
داعش الذي يعتمد على المركزية في تمدده وإنتشاره، يقف عاجزا عن إحتلال أرضٍ جديدة بعد تراجعه، فخسارته لتل أبيض عنت قطع الطريق من معقله في سوريا إلى الحدود التركية، وبخسارة سنجار فقد التنظيم الطريق الواصل بين معقيله في سوريا والعراق، أما خسارة تكريت فكان لها الأثر الأكبر على معنويات مقاتليه خاصة بعد عمليات الإعدام التي طالت الكثير منهم بدعوى التخاذل والهرب من المعارك.
داعش اليوم بإنتظار خسائر أخرى، مع إقتراب حسم معركة الرمادي في العراق، وتكثيف الغارات الجوية على مواقعه في سوريا والعراق، فضلا عن زيادة الدعم للمجموعات المسلحة المحاربة له في سوريا والعراق فلم يجد أمامه إلا العمل على شن هجمات خارجية لتعويض هذه الخسائر، إعلاميا على الأقل