أخبار الآن | غازي عنتاب – تركيا (آدم عبد الفتاح)
أقدم تنظيم داعش من خلال خلاياه في مدينة غازي عنتاب التركية، عصر اليوم، على اغتيال الصحفي والناشط ناجي الجرف الملقب بـ "الخال"، وذلك قبيل سفره الذي كان مقررا يوم غد الإثنين إلى باريس للعلاج.
"ناجي" هو صحفي معروف من مواليد يوليو حزيران 1977 في مدينة السّلمية السورية، ويترأس "الخال" تحرير جريدة "حنطة" ويدير مؤسسة "بصمة سوريا"، وأخرج فيلم د"اعش في حلب"، ويملك شعبية كبيرة في أوساط السوريين في تركيا لما يبذله منذ بداية الثورة من جهود صحفية وإنسانية لإيصال الحقيقة ومساعدة الناس. ناجي متزوج ولديه ابنتان صغيرتان "يم" تبلغ سبع سنوات و"ايمي" 5 سنوات.
تمت الجريمة بمسدس كاتم للصوت أمام مبنى "الأوغولا بلازا" وتحديدا قرب مقهى "الڤان" VAN الذي يرتاده ناجي بإستمرار، كما يعد المكان قبلة للكثير من الصحفيين والإعلاميين والناشطين السوريين في المدينة.
وفي تغريدة لعناصر داعش على تطبيق التوتير؛ تفاخر العناصر بتصفية الخال واصفينه بأنع "عميل الصليبيين".
جدير بالذكر أن ناجي لم يكن أول المستهدفين بل تعرض أصدقاؤه وزملاؤه من "حملة الرقة تذبح بصمت" لعملية اغتيال نحراً بالسكاكين منذ شهرين راح ضحيتها الناشطين "إبراهيم عبد القادر" والملقب بـ "الباز الفراتي" وصديقه الناشط والمصمم "فارس الحمادي".
ومنذ أيام تم اغتيال الناشط "أحمد الموسى" بنفس الطريقة في ريف إدلب، وبعده بأيام لاقى شقيقه "اسماعيل الموسى" نفس المصير في سجون داعش في الرقة. وباستشهاد ناجي اليوم فقد عمَّ الأسى جميع الصحفيين والناشطين السوريين الذين أصابهم الذهول، وباتوا في معترك مظلم مع داعش وأشباهها وحيدين بدون أي سلاح سوى العدسة والقلم.