أخبار الآن | مضايا – ريف دمشق – سوريا – (حصري)

لا يزال الوضع المعيشي في بلدتي مضايا وبقين في ريف دمشق يتدهور بسبب حصار النظام المفروض عليهما منذ ستة أشهر مانعًا دخول أي مواد غذائية إليهما. فقد بات أهالي البلدتين يعانون الجوع الشديد والبرد، وسط انتشار كبير للأمراض وحالات الإغماء بسبب سوء التغذية. تفاصيل أوفى عن وضع البلدتين في التقرير التالي. 

بعد أن أنهكه الجوع والبرد، يجلس هذا الطفل على جنبات أحد شوارع مضايا في ريف دمشق، حالـُه حالُ أطفال البلدة الذين حُرِموا من الحليب والطعام إثر الحصار الذي تفرضه قوات نظام الأسد مدعوما بمليشيات حزب الله اللبناني على بلدتي مضايا وبقين. 

فمنذ ستة أشهر والنظام يطبق حصاره على البلدتين مانعا دخول المواد الأساسية إلى أهلها، حتى بات حليب الأطفال خاصة سلعةً نادرة، وإن وُجدت فأسعارها لا طاقة للأهالي بها، الأمر الذي دفع كثيرا منهم إلى بيع كل ما يملكونه للحصول على طعام لأطفالهم.

خمسون ألف نسمة باتوا اليوم مهددين بالموت جوعا، فلا مساعداتٍ إنسانيةً تصل إليهم على الرَغم من جميع المناشدات لفك الحصار عن مضايا وبقين، ذلك فضلا عن انتشار عدة أمراض بين الأهالي بسبب سوء التغذية ولجوء الأهالي إلى بدائل غذائية مثل أوراق الشجر.

واحدا تلو آخر يتساقط أهالي مضايا وبقين مغما عليهم بسبب سوء التغذية، واقع ينذر بكارثة إنسانية حقيقة إذا ما استمر الحصار المفروض عليهم، على الرغم من أن البلدتين تشملهما هدنة الزبداني التي تنص بنودها على فتح ممرات إنسانية وفك الحصار، وهو ما لم يلتزم به النظام كباقي الإتفاقيات والمعاهدات التي خرقها من قبل.