أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا (زياد المبارك)
بعد يوم من اغتيال قائد جيش الإسلام "زهران علوش"، لا يبدو أن المعارضة السورية تسير على خطى النظام في التخوف من رحيل قادتها. فقد تم تعيين "عصام البويضاني" كقائد جديد لجيش الإسلام، الأمر الذي لم يترك وقتا لتخمينات وتأويلات المحللين المختلفة.
وتأكيدا ربما على هذه الفكرة، تمكّن جيش الإسلام صباح أمس السبت من تكبيد النظام خسائر بشرية على جبهة حي جوبر الدمشقي، فقد أفاد الناشط الميداني "محمود عباد" عن قتل وجرح العشرات من عناصر جيش النظام إثر استهداف إحدى نقاطهم المتمرسين فيها على أطراف الحي الدمشقي الشهير، عبر عملية تسلل دقيقة وضع المقاتلون فيها مواد متفجّرة، وقد تم قتل أكثر من 26 عنصرا وجرح آخرين بينهم ضابط.
شهداء وجرحى في بلدات عدة في الغوطة الشرقية
بالمقابل، استشهد خمسة مدنيين، بينهم طفل وامرأتين، وأصيب العشرات بجروح في قصف شنته قوات النظام بالمدفعية الثقيلة على أحياء سكنية في "دوما"، وقام طيران "العدوان الروسي" بتنفيذ غارتين جويتين على أطراف المدينة، مخلفا الكثير من الأضرار المادية.
وفي الغوطة الشرقية أيضا، وتحديدا في بلدات "النشابية" و"دير العصافير" و"بيت نايم"، أصيب عدد من المدنيين بجروح في قصف تنوع بين الغارات الجوية ومدافع "الهاون"، كما استشهد مدني في بلدة "أوتايا" جراء القصف المدفعي لقوات النظام.
جبهة "المرج"
وعلى الصعيد الميداني في معارك "مرج السلطان" إلى الجنوب من الغوطة الشرقية، استطاعت "غرفة عمليات المرج" المُشكّلة مؤخرا من استعادة بعض ثلاث نقاط عسكرية في الجبهة، مخلفة خسائر بشرية وعسكرية لقوات النظام والميليشيات الداعمة له.
الناشط الميداني في محيط جبهة المرج "عبيدة الدوماني" أفاد لأخبار الآن أن عملية انغماسية نفّذها عناصر "جيش الإسلام"، أحد مكونات غرفة العمليات، على نقاط تمركز لعناصر النظام في جبهة "المرج"، استطاعوا من خلالها التقدم إلى نقاط جديدة على حساب قوات الأسد. وأعلن "فيلق الرحمن" من جهته عن تدميره دبابة من طراز T72 استهدفت بصاروخ "السهم الأحمر" أدت إلى مقتل أكثر من عشرين عنصرا من جيش النظام. ولا تزال جبهة المرج مشتعلة وسط إصرار "غرفة العمليات المشتركة" على تحقيق التقدم في محاور عدة لاسيما محيط "المطار" وبلدتي "حرستا القنطرة" و"نولة".
وعلى صعيد آخر، نشرت تنسيقية دوما صورا لمجالس عزاء لقائد جيش الإسلام "زهران علوش" في ليبيا "مدينة مصراتة" حيث أقامه أهالي دوما والغوطة الشرقية، ومجلس عزاء آخر في السعودية، يوم أمس السبت 26-12-2015.
وكان "جيش الإسلام" قد أكد على لسان قائده الجديد "عصام البويضاني" أنهم ماضون في التخلص من نظام الأسد، داعيا جميع الفصائل السورية لتوحيد صفوفها، منوها إلى أن منهج "جيش الإسلام" هو منهج وسطي اعتدالي، في إشارة منه إلى استمرار الصراع بينهم وبين تنظيم داعش المتطرف.