أخبار الآن | ريف إدلب – سوريا (إبراهيم الاسماعيل)
عبرت قافلة جرحى الزبداني الحدود اللبنانية قادمة من سوريا عبر نقطة المصنع الحدودية، تمهيدًا لنقلهم إلى مطار رفيق الحريري في العاصمة بيروت ومنها نحو تركيا. في المقابل انطلقت في حدود الساعة الواحدة ظهرًا قافلة مماثلة من بلدتي كفريا والفوعة الشيعيتين المواليتن لنظام الأسد شمال إدلب، تقل 300 من جرحى البلدتين وذويهم، باتجاه الحدود التركية عبر معبر باب الهوى الحدودي، ومنها إلى مطار هاتاي متجهين إلى لبنان إنتهاء بسوريا.
فقد بدأت صباح اليوم المرحلة الثانية من هدنة جيش الفتح مع النظام والتي تضمنت وقف إطلاق النار في بلدتي "الفوعة وكفريا" مقابل وقفها في "الزبداني ومضايا" وما حولها من المناطق المحاصرة.
حيث نص الاتفاق على إخراج الجرحى من بلدتي الفوعة وكفريا باتجاه الحدود السورية التركية وإيصالهم إلى مطار "رفيق الحريري" في بيروت، مقابل دخول الهلال الأحمر إلى مدينة الزبداني وإجلاء "المسلحين" منها والجرحى ومن بقي داخل المدينة باتجاه مطار بيروت ومن ثم إلى تركيا ومنها إلى الشمال السوري.
تسعة "باصات" وثماني "سيارات" إسعاف تقل 380 جريحاً مع عائلاتهم تصل إلى معبر "باب الهوى" الحدودي مع تركيا في طريقهم إلى مدينة إسطنبول التركية ومن ثم إلى مطار بيروت حسب ما أفاد "مسلم السيد عيسى" ناشط إعلامي من مدينة إدلب.
هذا ويستمر العمل من الجانبين على تأمين طريق الخروج الآمن وعدم التعرض للخارجين من كلا الطرفين، حيث قام جيش الفتح من جهته بتأمين طريق الخروج باتجاه معبر باب الهوى وسار الموكب دون أي تجاوز أو مضايقة، أما بالنسبة للنظام فقد ذكر العديد من الناشطين عن قيام عدد من الضباط بتصوير الخارجين من الزبداني ومضايقتهم عند المرور على حواجز النظام المحيطة بالمنطقة.
"مصطفى" أحد العاملين في معبر باب الهوى الحدودي يقول لأخبار الآن: "قمنا بالمساعدة بتأمين دخول الجرحى إلى معبر باب الهوى وإيصالهم إلى المعبر التركي لتتسلم الحكومة التركية أمر إيصالهم إلى المطار".
دخول باصات النقل من بلدة الفوعا إلى اخل المعبر السوري باتجاه المعبر التركي
المنظمات القائمة على تأمين خروج الجرحى هي الهلال الأحمر ومنظمة الإغاثة الإنسانية التركية "IHH" بحماية من الأمن التركي والشرطة؛ التي سترافق الجرحى حتى وصولهم المطار.
يذكر أن جيش الفتح قام بتفتيش الخارجين والباصات التي أقلتهم عند مرورها على حواجز التفتيش بعد خروجهم من بلدتي الفوعة وكفريا.