أخبار الان | دبي – الإمارات العربية المتحدة

خرج أبو بكر البغدادي زعيم داعش بتسجيل صوتي جديد هو الأول له بعد شهورطويلة من الصمت , وفي التسجيل الجديد خفّت نبرة البغدادي في الإشارة الى الإنتصارات التي لطالما تحدث عنها في السابق , مُقِرا هذه المرة بالخسائر التي لحقت بداعش وذلك بالاشارة الى المصائب والنوائب والقتل الذي الم بمقاتليه , محللون رؤوا ان هذا الخطاب جاء لرفع معنويات المقاتلين بعد الخسائر الفادحة وفقدان الأراضي التي لحقت بداعش في الأشهر الأخيرة. المزيد في التقرير التالي  

بعد صمت مطبق لأشهر وابتعاد عن الكلام والظهور . خرج زعيم داعش ابو بكر البغدادي بتسجيل صوتي جديد لأنصاره ومقاتليه وبدى التسجيل وفق محللين محاولة منه لرفع الروح المعنوية لمقاتليه إثر الخسائر الكبيرة التي لحقت بداعش في الأشهر الأخيرة، خاصة مع النبرة التي تحدث بها بتراجع واضح عن خطابه السابق بأن داعش يتمدد.

ويكشف تسجيل البغدادي الأخير عن افلاس داعش وخسارته، على الرغم من ادعائه أن دولته التي اعلنها لا زالت بخير متجاهلا  أوضاع داعش التي تسير من سيء إلى أسوأ وخسارة الأرض والمال وفقدان المقاتلين واستهداف القادة وما هجمات داعش الإرهابية في سيناء وباريس وأمريكا وضرب المساجد في السعودية والكويت واليمن  وغيرها الا محاولة يائسة لرفع معنويات مقاتليه بعد الخسائر في الأرض والمال التي يتعرض لها في العراق وسوريا  كما ان هذه الهجمات يرى محللون انها عجلت في تشكيل أكثر من تحالف لمحاربته، 

وفي التسجيل يقر البغدادي بخسائر داعش بقوله إنه انحسر في كثير من المناطق التي احتلها.الا انه برر ذلك بأنه أمر طبيعي نظرا لحجم القوات التي يواجهها مقرا بما اسماه النوائب والمصائب والقتل الذي اصاب مقاتليه.  

وغابت شعارات النصر المؤكد عن البغدادي ،  ففي بداية العام الحالي كان داعش يسيطر على نحو 40 في المئة من الأراضي العراقية، لكنها تقلصت حسب خبراء إلى بنحو 14 في المئة ومع اشتداد الحملات الدولية على داعش تتقلص مناطق نفوذه كثيرا وتنحصر في الموصل ومحافظة الأنبار التي استطاعت القوات العراقية تحرير الرمادي في داخلها مؤخرا. كما خسر داعش عددا من المدن والمراكز المهمة في مقدمها تل أبيض. وخسر خطوط الامداد الواصلة بين الرقة والموصل وتكريت وسنجار وغيرها كما تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من تحرير سد تشرين في ريف حلب وهو نقطة استراتيجية مهمة لداعش.

كما نسي البغدادي او تناسا الحديث عن الخسائر الكبيرة في قادة داعش والإغتيالات التي تعرضوا لها اضافة الى الإنشقاقات والخلافات بين أفراده من العرب وممن ينطقون بالروسية والتي علت على السطح وباتت السيطرة عليها بحكم المستحيلة , هذا بالاضافة الى الخلاف مع القاعدة التي تبحث لها عن نفوذ بوجه داعش الذي سلبها هذا النفوذ واليوم يعود ليخسره.