أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني)

يحاول تنظيم داعش عبر تنفيذ عمليات إرهابية خارج حدود المناطق التي يحتلها إعادة ثقة مواليه التي ضعفت كثيرا في الأشهر الأخيرة، وذلك نتيجة الانتكاسات التي يتعرض لها وانحسار نفوذه خاصة في سوريا والعراق، لكن الهجمات الخارجية التي ينفذها خاصة في أوروبا تحتاج إلى انفاق كبير يتناقض مع حجم الخسائر المالية التي تكبدها من خلال استهداف منابع تمويله كحقول النفط، ما عكس ذلك سلبا على مناطق احتلاله عبر قطع رواتب مقاتليه وفرض المزيد من الأتاوات.

تتبعنا شؤون داعش المالية داخل مدينة الموصل فرصدنا العديد من التغيرات الحاصلة في أداء ما يسمى ديوان الحسبة، لكنّ أبرزَ ما رصدناه هو ما جاء على صفحة "عين على الموصل" التي نقلت حقائق مخيفة واجراءات متسارعة اتخذها التنظيم في الأيام العشرة الأخيرة من شهر ديسمبر كانون الأول 2015.

في السادس عشر من ديسمبر خفّض داعش الرواتب بنسبة 25% للمقاتلين القدماء والقادة.

و نسبة 35% للمقاتلين الجدد والمتطوعين. 

يوم الثامن عشر من نفس الشهر رصدت عين على الموصل تحوّل عمل الحسبة في الموصل من مراقبة المخالفات الى مراقبة الضرائب والغرامات وتسجيل المخالفات.

ونقلت عن السكان أن أفراد الحسبة منشغلون بكتابة وصولات الغرامات وتوزيعها على الناس بتهم مختلقة.

كما قام الديوان بتخفيف العقوبات الجسدية واستبدلها بالغرامات المالية. 

في العشرين من ديسمبر 2015 أقر المسؤول عن التطوع انخفاض في اعداد المتطوعين بسبب انخفاض الرواتب والفروقات بالرواتب بين المقاتلين، وان ذلك انعكس كثيرا وخاصة بين صفوف المقاتلين المحليين.

لكن التغيير الأكبر الذي اتخذ في الموصل كان حين حول داعش في الرابع والعشرين من ديسمبر ما يسمى ديوان الحسبة الى هيئة تمويل ذاتي أي انها تعطى رواتب العاملين فيها من الاموال التي يتم استحصالها من قبلهم، ما تسبب بارتفاع قيمة الغرامات، وتم فرض مخالفات جديدة مثل "ارتكاب اخطاء في الصلاة داخل المساجد" والتي تؤدي بالمواطن الى دفع غرامة مالية.