أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا (زياد المبارك)
تتعرض بلدة "النشابية" في محيط "مرج السلطان" منذ ساعات إلى محاولات اقتحامها من قبل قوات النظام المدعومة بالميليشيات الشيعية المساندة، وتتلقى المدينة في هذه اللحظات وابل من مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة.
ويبدو أن على كل بلدة من بلدات الغوطة الشرقية أن تنتظر دورها كل يوم في المجازر التي ينفذها طيران النظام وديران "العدو الروسي". فها هي بلدة "زبدين" تتلقى نصيبها من إجرام النظام وميليشياته وأسلحته، فقد اُستهدفت البلدة بصاروخ "أرض- أرض" ما خلّف مجزرة بحق المدنين راح ضحيتها ستة شهداء، ثلاثة منهم من عائلة واحدة، وأكثر من أربعين جريحاً، غالبيتهم من النساء والأطفال.
وأفاد الناشط "محمود عباد لأخبار الآن أن جهود المسعفين ورجال الدفاع المدني لم تكن كافية لمداواة الجرحى حيث تم نقل الحالات الحرجة والخطيرة خارج البلدة إلى مشافي قريبة بسبب النقص الحاد في الأدوية وإمكانيات العلاج في "النقاط الطبية" هناك.
بلدة "عربين"هي الأخرى لم تسلم من طائرات النظام، فقد تم استهدافها بحوالي خمس غارات ما أحدث دمارا هائلا في المنطقة دون تسجيل وقوع شهداء أو جرحى.
واستهدفت قذائف "الهاون" مدينة" دوما" منذ يوم الأمس. فبعد تحليق طيران النظام الحربي في ليل الغوطة، عاود القصف الوحشي استهدافه لدوما اليوم، ما أدى إلى إصابات وجرحى، وبينما كان رجال الدفاع المدني في المدينة يقوم بإجلاء الجرحى وإسعاف المصابين، استهدفتهم المدفعية مرة أخرى ما أدى إلى إصابة عنصرين منهما أحدهما في وضع حرج.
حركة نزوج من منطقة المرج .. والمعارك بين كر وفر
في ذات الوقت، تشهد المناطق والبلدات المحيطة بجبهة "مرج السلطان" حركة نزوح مكثفة من الأهالي "قدرت بالآلاف" باتجاه بلدات الغوطة الشرقية والمناطق بعيدة عن عنف الاشتباكات والقصف.
ووجد أهالي منطقة المرج أنفسهم وعم يعاودون رحلة النزوح مع من قدم نازحا إليهم، وهم الذين عانوا من مرارة الحصار المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات مضت.
الحملة العسكرية التي ينفذها النظام على محيط جبهة "المرج" تهدف، كما يشير الناشط الميداني هناك "عبيدة الدوماني"، إلى تشتيت بوصلة "غرفة العمليات المشتركة" التي تؤدي إلى الآن مهامها بالشكل المطلوب بعد توحد عدة فصائل لمنع تقدم النظام والحلفاء المتعددين له برا وجوا نحو المرج والسيطرة على المنطقة.
وميدانيا، لا تزال عمليات الكر والفر بين النظام والميليشيات الداعمة وبين فصائل المعارضة على أشدّها، فما إن يلبث النظام السيطرة على إحدى النقاط حتى يتم استعادتها بعد ساعات أو في اليوم التالي من قبل الفصائل، وقد أفاد "الدوماني" عن استعادة "غرفة العمليات" عدة نقاط ومزارع في بلدة "حرستا القنطرة"؛ التي كان النظام والقوات المساندة له قد تقدمت فيها ليل أمس لتفقدها مرة جديدة في ظل اشتباكات لما تزل تتصاعد وتيرتها.