أخبار الآن | ريف حلب – سوريا (مراد الشواخ وأحمد محمد)
استمر ارتفاع منسوب مياه نهر الفرات في ريف حلب الشرقي بالقرب من الحدود السورية التركية في مدينة "جرابلس" لليوم الثاني على التوالي مما أدى لغمر عدد كبير من الأراضي الزراعية ومنازل سكنية بالقرب من بلدة "قره قوازق" وناحية "الشيوخ" وقرية "القبة" و"تل أحمر" وسهل "القملق" وأطراف قرية "بوراز".
حيث قال أحد المواطنين من مدينة "جرابلس" لأخبار الآن: "تفاجئنا في صباح يوم الإثنين بزيادة في كمية المياه داخل مجرى نهر الفرات وغمرها للعشرات من الأراضي الزراعية بشكل متزايد ومستمر وذلك بعد يوم من سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" على سد تشرين بريف مدينة منبج".
فيما قال ناشطون من المنطقة أنه توجد أنباء لم يتم التأكد من صحتها حتى الآن أن سبب الارتفاع هو توقف عمل عنفات توليد الكهرباء في "سد تشرين" بسبب العمليات العسكرية التي تجري بالقرب من السد وفرار الموظفين نتيجة المعارك أيضاً.
وبحسب الدكتور "عماد الدين حنيظل" رئيس المجلس الثوري في مدينة منبج، والذي قال لأخبار الآن: "يأتي ارتفاع مستوى ومنسوب المياه في النهر بسبب إغلاق العنفات بسد تشرين المسيطر عليه مؤخراً من قبل "قوات سوريا الديمقراطية"، ولذلك يجب فتح العنفات في سد تشرين وسيتم حل المشكلة خلال ساعات قليلة , علما أن استمرار تراكم المياه في البحيرة سوف يؤدي إلى تصدع جدران السد وتكون الكارثة أعظم".
ويضيف الدكتور "حنيظل" في حديثه لأخبار الآن: "بحيرة السد تتسع لـ 2 مليار متر مكعب من الماء والزيادة عن ذلك ستؤدي إلى كارثة إنسانية قد تمتد لـ 470 قرية على ضفاف نهر الفرات، والسد يحتوي على ست عنفات وفتحها لمدة يوم واحد يفرغ ما يقارب المتر من منسوب الماء وهذا كاف لحل المشكلة، وإهمال الحل سوف يؤدي لكارثة ربما لا يدركها إلا من عاصر عمل تلك المنشأة التي تولد ما يقارب 600 ميغاواط من الكهرباء في حال العمل بكامل طاقتها".