أخبار الآن | القامشلي –  سوريا ( سعيد غزول)

تزامناً مع احتفالات أعياد "رأس السنة الميلادية"، ثلاثة تفجيرات ضربت أحياء "ذات غالبية مسيحية" وخاضعة لسيطرة مشتركة بين "قوات النظام" و"الوحدات الكردية" في مدينة "القامشلي" شمال شرق الحسكة، أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى حالة معظمهم خطرة، وسط ترجيحات بزيادة عدد الضحايا، بالتزامن مع نداءات من مشافي المدينة، لتزويدها بـ"أكياس دم" من زمر متعددة.

نحو تسع عشرة قتيلاً وأكثر من 35 جريحاً، قضوا خلال تفجيرين، استهدفا مساء أمس الأربعاء، مطعم "ميامي" في حي "الوسطى" بمدينة القامشلي، و"مقصف كبرئيل" في حي "السياحي" في المدينة، في حين لم يعرف عدد الضحايا بانفجار ثالث استهدف "مدينة الشباب" في الحي الغربي.

الناشط الإعلامي "أبو جاد الحسكاوي" أفاد لـ أخبار الآن، أن الانفجار الأول استهدف "مطعم ومقصف ميامي" القريب من مقر "أمن الدولة" التابع لقوات النظام، ويرتاده غالباً عناصر "أمن النظام"، فيما استهدف التفجير الثاني "مقصف كبرئيل" في حي "السياحي"، كما ضرب التفجير الثالث منطقة "مدينة الشباب" أول الحي الغربي بمدينة "القامشلي" حيث تتواجد أغلب مقرات "الوحدات الكردية"، مضيفاً أن التفجيرات أسفرت عن ضحايا وجرحى مدنيين، مرجحاً وقوع عدد من القتلى في صفوف "الوحدات الكردية وقوات النظام".

من جانبها ذكرت "وكالة كوردستان للأنباء" على صفحتها الرسمية في "فيس بوك" توضحياً حول "تفجيرات القامشلي" قالت فيه بأن معلومات مؤكدة لديها تفيد بأن عدد التفجيرات "اثنين فقط"، في مطعمي "ميامي وكبرئيل"، وقد تمت التفجيرات بـ"حقائب مفخخة" وضعت داخل المطعمين، في حين تم إبطال مفعول "الحقيبة الثالثة" بالقرب من "مقصف كبرئيل"، بعد أن قامت "قوات الأسايش" بتطويق المكان.

داعش يتبنى التفجيرات

وفي سياق متصل، أصدرت "قوات الأسايش" الكردية بياناً أمس، دعت فيه كافة المواطنين بعدم التجمع، والابتعاد عن كافة "مظاهر الاحتفال" بأعياد رأس السنة، إضافةً لعدم إطلاق الأعيرة والألعاب النارية والمفرقعات، وذلك بسبب ما قالت أنه "الأوضاع الأمنية"، كما وضعت "خطوطاً ساخنة" لتلقي تبليغات المواطنين حول الأشخاص المشبوهين أو الأغراض والحقائب المشبوهة. وبعد التفجيرات بساعات قليلة، تبنى تنظيم "داعش" التفجيرات.

النظام يعدم مواطنا في القامشلي.. واستنفار لـ"الوحدات الكردية" في رأس العين

في مدينة القامشلي أيضاً، قامت "قوات النظام" أمس بإعدام "محمد أمين الطبحيش" من أبناء قرية "سميحان" في ريف بلدة "تل براك"، حيث أفاد ناشطون من المدينة، بأنه عميل لكل من "النظام" و"الوحدات الكردية" وتنظيم "داعش"، مضيفين بأنه كان يرافق دوريات "قوات الأسايش" لاعتقال الأهالي في بلدة "تل براك" شرق الحسكة، كما أنه يقدم تقارير عنهم إلى "قوات النظام".

وفي مدينة "رأس العين" شمال شرق الحسكة، قال "أبو جاد الحسكاوي"، بأن ثمان سيارات بينهم سيارتان مزودتان بـ"رشاش دوشكا"، محملات بعناصر "الوحدات الكردية" توجهت إلى بلدة "مبروكة" وسط استنفار أمني كبير "للوحدات" في المنطقة، كما قامت بمنع "الشاحنات الكبيرة" من دخول مدينة "رأس العين" وسط تفتيش دقيق على "البطاقات الشخصية"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

عسكرياً، تسلل عناصر تنظيم "داعش" أمس الأربعاء إلى قرية "تل بارود" في ريف الحسكة الجنوبي، ما أدى إلى اشتباكات عنيفة دارت مع ما تُعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية" في القرية، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.