أخبار الان | دبي – الإمارات العربية المتحدة
اتباع اسلوب الهجمات الخارجية من جانبِ داعش لم يوجد له اي تفسير سوى الجانبِ الدعائي بعد الخسائر والانتكاسات في الارض والمال التي تعرض لها ، فلا يوجد اي مبرر للقيام بمثل هذه الهجمات خاصة بأنها لن تعود بالفائدة لا عليه ولا على انصاره ولا على المواطنين في مناطق احتلاله .. فما الذي يدفع داعش للقيام بمثل هذه الهجمات اذن وما الهدف منها ؟
عندما قرر داعش شن هجمات خارجية سواء في فرنسا او الولايات المتحدة او في مصر بتفجير الطائرة الروسية واستهداف مناطق متعددة اخرى كان من الواضح انه بات يعيش افلاسا في القادة وفي المناصرين المقاتلين , والتحالفات الدولية التي تقود حربا للقضاء على داعش افقدته الأراضي والمال.
محللون يرون ان هجمات داعش الخارجية اليوم هي مجرد تكتيك دعائي ينتهجه داعش بلا اي فائدة تعود عليه ولا حتى على المتعاطفين معه.
فما الذي انجزه داعش عسكريا وسياسيا من هذه الهجمات ضد باريس مثلا؟
ملايين المسلمين يعيشون في فرنسا منذ عقود ولدوا وتربوا وعملوا وعاشوا هناك ما الذي عاد عليهم بعد هذه الهجمات سوا اللاذى والشعور بفقدان الأمن وباتو يشعرون بأنهم مستهدفون , هذا بالاضافة الى الاف اللاجئين من السوريين والعراقيين الذين هربوا من بطش الة القتل الداعشية في بلادهم ليلحقهم مجرمو داعش الى هناك. فماذا حقق داعش من هذه الهجمات ؟
على جانب اخر المواطنون الذين يعيشون في مناطق احتلال داعش في سوريا والعراق . ما هي الفائدة التي عادت عليهم من هجمات كتلك في الخارج , على العكس تماما . فداعش عندما ينفذ هذه الهجمات هو يحتاج الى الأموال لتمويلها وبالتالي سيقلص من الأموال التي ستستخدم لشراء حاجيات المواطنين في مناطق احتلاله وخاصة مع دخول شتاء قارس في هذه المناطق , فمن اين يأكلون ويشربون وكيف سيحصلون على وسائل التدفئة والغذاء والدواء وغيره وهو يحرمهم من الحصول عليها من مناطق خارج احتلاله ويفرض الضرائب عليهم وعلى التجار الذين يوصلون هذه البضائع . اذن لا فائدة تعود على هؤلاء المواطنين أيضا
داعش يعيش مرحلة من الوهم تقوده الى ان مثل هذه الهجمات الخارجية ستحقق له أهدافا سياسية وعسكرية وفق ما يرى محللون . وبمجرد انتهاء هذا الوهم سيكون داعش ومن بقي من قادته عاجزين عن تفسير الفائدة من مثل هذه الهجمات حتى لأنصارهم ومقاتليهم