أخبار الآن | ألمانيا – تحقيقات (بسام سعد)
تختلف تطلعات وآراء اللاجئين السوريين في ألمانيا فيما يحلمون به في العام المقبل، وبين المتفائلين والمتشائمين تسير الأمنيات بتوجس كبير .
أغلب الأمنيات للعام الجديد تدور حول الاستقرار والسلام والعودة لسورية، رغم أن معظمهم قد فقد بيته وعمله وأحبابه، إلا أنهم لم يفقدوا الأمل بالعودة
أمل العودة للوطن
رغم عدم تفاؤل الكثير من اللاجئين السوريين بإيجاد حل يحمله إليهم العام الجديد إلا أنهم يأملون بانتهاء الحرب والعودة للوطن .
"سناء" 38 عاماً، أم لثلاثة أطفال تقيم في "منهايم"، فقدت زوجها في معتقلات نظام الأسد، تتمنى أن يعم السلام في سوريا في أقرب وقت بما يخدم مطالب الشعب المحقة وأن تعود لحي برزة في دمشق حيث كانت تقيم. سناء لم تخفِ مخاوفها من أن يكون التقسيم هو نهاية ما يحدث اليوم في سوريا .
"أبو سامي" 41 عاما، "مقيم في برلين" يحلم بالعودة للوطن بعد أن ينتهي الصراع، ويتمنى سقوط النظام الدكتاتوري وخروج الأغراب من سوريا. يضيف أبو سامي: "سأبقى منتظراً مهما طال الفراق مع أنني أتوقع أن تطول الحرب كثيراً .
إصرار الشباب على تحقيق أحلامهم
بالرغم من عدم الاستقرار السائد لمعظم الشباب اللاجئين إلا أنهم يحلمون بغد أفضل، أحمد 28 عاماً، مقيم في "هامبورغ"، يرى أن ألمانيا بيئة مناسبة لتحقيق أحلامه: "آمل أن تنتهي الحرب في سوريا ولكنني لن أعود إلا زائراً، سأكمل دراستي في المانيا أولاً وبعدها سأكون جاهزاً لإعمار الوطن".
"نائل" 25 عاماً، يذهب بحلمه إلى سوريا ويقول وهو متفائل: "ستنتهي الحرب وسنعود العام المقبل إلى سوريا". نائل وصل إلى ألمانيا منذ سنتين ويعيش مع عائلته في مدينة "ساربروكن " ومنذ ذلك الوقت وهو ينتظر العودة للوطن .
"هنادي" 22 عاماً، تقيم في "دسلدورف" منذ ثلاث سنوات، تتمنى أن تنتهي الحرب في سوريا وأن يسقط النظام في العام القادم. هنادي طالبة جامعية تدرس الهندسة المعلوماتية، حلمها إنهاء دراستها لتعود إلى حلب مسقط رأسها.
أحلام الأطفال .. تحاكي الحرب
يعبرون عن أحلامهم بكلمات بسيطة إلا أنها تلامس الوجدان، لأن أحلامهم تحكي قصص آلاف الأطفال السوريين الذين هربوا مع عائلاتهم من الحرب التي بددت أحلامهم الصغيرة.
"رامي" 11 عاماً، حلمه أن يذهب إلى المدرسة بأمان، لأن مدرسته في حمص تدمرت ولم يبق له رفاق يدرس معهم .
"تيماء" 7 سنوات، لم تعرف أن والدها لقي مصرعه في معتقلات الأسد، تقول عن أمنياتها في العام الجديد: "أريد أن أعود إلى منزلي في حلب وأعيش مع بابا وماما وأخواتي".
"حلا" 9 سنوات، تحلم بأن تصبح طبيبة ولكنها لا تريد أن تعالج الطيارين الذين يقتلون الأطفال.