أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (وكالات)
يدخل سجن تدمر ضمن قائمة أخطر وأبشع سجون العالم، فعلى الرغم من أنّ القوانين العالمية تنص على احترام حقوق الإنسان،وتمنع تعذيب السجين وإذلاله، إلا أن سجن تدمر السوري ذاع صيته بتفننه بأساليب التعذيب ودخل في القائمة العالمية لأخطر السجون.
في يونيو 1980، نفذت مجزرة بداخل هذا السجن أودت بحياة نحو 2400 سجين من مختلف المستويات الاجتماعية والسياسية، وغالبيتهم معارضون للنظام الأسدي.
أغلق السجن عام 2001 وأعيد افتتاحه عام 2011 لاستيعاب عدد أكبر من السجناء، ومن أسوأ ما اشتهر به ظروف الاحتجاز القاسية لنزلائه، بالإضافة إلى ما يشهده من حالات تعذيب وانتهاك لحقوق الإنسان وإعدام بعد محاكمات شكلية داخل السجن. ويمتلك الحراس صلاحيات مطلقة؛ حيث لا وجود للكتب أو التلفاز أو الراديو، فالتعذيب هو العمل الترفيهي الوحيد المسموح به.
تجربة النجاة من الموت
وخلال برنامج استديو الان وصف عضو اللجنة القانونية في الإئتلاف السوري والمعتقل السابق في سجن تدمر مروان حجو الرفاعي وصف سبع سنوات قضاها في السجن.
وقال الرفاعي انه شهد في تدمرأكثر من عشرة آلاف إعدام، لزهرة شباب سوريا ورجالات فكرها ومثقفيها ممن قضوا تحت التعذيب وعلى أعواد المشانق، وكان خروجه من المعتقلات عام 1989 بعد أن أورثته هذه التجربة القاسية مرضاً عضالاً لا زال يعاني من آثاره إلى الآن.