أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (غرفة الأخبار)
تتعدد سيناريوهات الموت أمام السوريين، فمن لم تقتله غارة روسية، أو أحد براميل الأسد، تذبحه داعش أو احدى الجماعات المتشددة الأخرى، ومن لم يمت تحت التعذيب في معتقلات الأسد، قضى جوعا ومرضا تحت الحصار، إذ وثق المكتب الحقوقي لتجمع ثوار سوريا وفاة أكثر من مئتي مدني بسبب حصارٍ فُرض على مناطقهم، حيث قضى معظمهم في مناطق دمشق وريفها المحاصرة من قبل قوات الأسد والمليشات الموالية لها بعد منع دخول المواد الغذائية والدواء إلى مناطق من بينها معضمية الشام والغوطة الشرقية وحي جوبر، وغيرها الكثير، فضلا عن بلدتي مضايا وبقين المحاصرتين بالرغم من شمولهما ضمن هدنة الزبداني.
كما قضى عدد من المدنيين جوعا في مناطق خاضعة لحصار مسلحي داعش من بينها أحياء الجورة والقصور في دير الزور. فضلا عن من قضى من أهالي حي الوعر في مدينة حمص بعد حصار دام لأكثر من عامين قبيل فكه مؤخرا ضمن هدنةٍ مع النظام برعاية أممية.
في بعض المناطق المحاصرة، يضطر أهاليها إلى تناول الحشائش ولحوم القطط إن وُجدت، ويبقى الأطفال الأكثرر تضررا من حصار مناطقهم، إذ كانت نسبتهم الأكبر بين الذين قضوا وفق التقرير، وتبقى تلك الأرقام أقل بكثير من واقع مؤلم يعايشه السوريون بإستمرار على مدى خمس سنوات منذ إندلاع الثورة التي لجأ النظام في قمعها إلى كل السبل والأساليب الممكنة.