أخبار الآن | ريف حلب –  سوريا ( سعيد غزول)

لا تزال المواجهات متواصلة في ريف حلب الشمالي، بين "جيش الثوار" و"الوحدات الكردية" تحت مظلة "قوات سوريا الديمقراطية" من جهة، وبين مقاتلي "غرفة عمليات مارع" التابعة للجيش الحر من جهة أخرى، أسفرت عن مزيدِ من التقدم في المنطقة، لصالح "القوات" مدعومةً بغطاء جوي روسي.

صباح اليوم، سيطرت ما تٌعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية"، على قرية "كشتعار" شمال غرب بلدة "تل رفعت" في ريف حلب الشمالي، تزامناً مع غارات لطائرات النظام الحربية وأخرى تابعة لـ"العدوان الروسي"، على مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة في الريف الشمالي.

وكانت "قوات سوريا الديمقراطية" سيطرت قبل يومين على قريتي "طاط مراش، وتنب" جنوب غرب مدينة "اعزاز"، بعد هجومٍ شنه "جيش الثوار" مدعوماً بـ"الوحدات الكردية" يوم الأحد الماضي، على قرية "المالكية" جنوب غرب مدينة "اعزاز" وسيطرته عليها، لتعلن "غرفة عمليات مارع" في اليوم التالي، إلغاء كافة الاتفاقيات المعقودة مع "جيش الثوار، والوحدات الكردية"، بسبب ارتكابهما خروقات في قريتي "المالكية والشوارغة" بالريف الشمالي، مؤكدةً على أن "الوحدات" تقوم بحملة تهجير ممنهجة للعرب والأكراد المعارضين لها.

بعد تقدم "قوات سوريا الديمقراطية" في محيط مدينة اعزاز، مستغلةً انشغال "الثوار" في المعارك الدائرة مع تنظيم "داعش" وقوات "نظام الأسد" في الريف الشمالي، أعلن الرائد "ياسر عبد الرحيم" في بيان له أول أمس الجمعة، استقالته من "غرفة عمليات مارع"، معللاً خطوة الاستقالة بما أسماه "غياب الالتزام بالخطط والأوامر من قبل بعض تشكيلات الجيش السوري الحر، ووجود مساعٍ لإفشال عمل الغرفة، معلناً انتقاله للعمل في ريف حلب الجنوبي ضد "نظام الأسد"، وفق ما جاء في البيان.

داعش يعد عناصر من الجيش الحر

نفّذ تنظيم داعش صباح اليوم الأحد حكم الإعدام "رمياً بالرصاص"، بحق ثمانية مقاتلين من "فرقة السلطان مراد" التابعة للجيش الحر، أسرهم قبل أسبوع خلال معارك سيطرته على قرية "دوديان" الحدودية شمال شرق اعزاز، وذلك بعد ساعات من سيطرة الثوار على القرية لأول مرة بعد أن احتلها التنظيم؛ الذي تقدم متسللاً باتجاه قريتي "قزل وقره كوبري" مستغلاً احتفال الثوار بنصرهم في "دوديان"، ليفرض سيطرته على القريتين ومن ثم يستعيد السيطرة على قرية "دوديان" التي سقطت تلقائياً نتيجة رصد طرق إمدادها "نارياً" من قبل التنظيم، ما أدى إلى انسحاب الثوار منها.

من جهةٍ أخرى، قضى مقاتل من "غرفة عمليات فتح حلب"، خلال اشتباكات دارت مع قوات النظام في بلدة "خان طومان" بالريف الجنوبي الغربي لمدينة حلب، وسط أنباء عن سقوط قتلى في صفوف النظام، في حين قتل عنصران من "قوات سوريا الديمقراطية"، باشتباكات دارت مع تنظيم داعش، في الضفاف الشرقية لنهر الفرات بريف عين العرب الجنوبي.

غارات على ريف حلب الشرقي .. واشتباكات جنوب الباب

في ريف حلب الشرقي، شنت طائرات حربية تابعة لقوات النظام اليوم، عدة غارات على بلدة "مسكنة" الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش، تزامناً مع اشتباكات متقطعة دارت بينهما في محيط قرية "عيشة" شمال "مطار كويرس العسكري" وجنوب مدينة "الباب"، وسط قصفٍ جوي متواصل على مدن وبلدات الريف الشرقي.

وكانت "قوات النظام" مدعومةً بـ"ميليشيات أجنبية" وغطاء جوي روسي سيطرت مساء الخميس الماضي، على قرية "النجارة" شمال "مطار كويرس العسكري"، خلال اشتباكات دارت مع تنظيم "داعش" في المنطقة، وذلك بعد أيام من سيطرتها على قرية "جروف" و"تل شريع" المطل على مدينة "الباب" أهم معاقل "داعش" في ريف حلب الشرفي.

الناشط الإعلامي "نسيم الشمالي" أفاد لـ أخبار الآن، أنه بالرغم من التقدم الذي يحرزه "النظام" في ريف حلب الشرقي مقترباً من مدينة "الباب"، وسط عشرات الغارات الجوية التي تشنها طائراته الحربية وأخرى تابعة لـ"العدوان الروسي" على المدينة، فإن تنظيم "داعش" ما زال يمنع المدنيين من مغادرة المدينة تحت طائلة الاعتقال ومصادرة الممتلكات، تزامناً مع حواجز نشرها التنظيم على كافة مداخل المدينة، منعاً لنزوح المدنيين.