أخبار الآن | عنتاب – تركيا – (خاص)
بعد يوم واحد من صدمة أهالي الرقه بخبر إعدام داعش للسيدة نيسان إبراهيم، يعود التنظيم لصدمهم في إصدار جديد انتشر اليوم على وسائل التواصل الاجتماعي ويصور فيه إعدام خمسة شبان جميعهم من أهالي الرقة المدينة، أحدهم يافع في الـ 17 من عمره، وهم:
1- هائل مروان عبد الرزاق 40 سنة، فني تصليح مكيفات
2- فيصل حمود الجعفر 25 سنة، عامل تركيب بلاط وسيراميك
3- عمار حمود الجعفر 30 سنة، عامل تركيب بلاط وسيراميك
4- مهيار محمود العثمان 31 سنة، صاحب مقهى إنترنت
5- الطفل أبي محمد عبد الغني 17 سنة
وقد كان سبب الإعدام هو تهمة التعامل مع ناشطين رقيين مستقلين وأيضا من حملة "الرقة تذبح بصمت". ويجدر بالذكر أن لـ "هائل عبد الرزاق" أخ معتقل لدى تنظيم داعش منذ ما يقارب السنة، هو "باسل" والذي يبلغ من العمر 16 عاما.
رسائل داعش من الإصدار
اللافت في فيديو الإصدار "مدته 11 دقيقة" هو الرسائل التي تضمنها، وحسب قراءة كثير من الناشطين الرقيين أجمعوا على ثلاث رسائل أساسية أراد تنظيم داعش إيصالها:
الأولى: جميع من تم ذكرهم من النشطاء هم مقيمون في مدينة "غازي عينتاب" على الأقل حتى الآن، وهي المدينة التي قتل فيها الزميل الصحفي "ناجي الجرف" يوم الأحد الماضي. ويعتقد الناشطون أن فحوى الرسالة يشير إلى أن مدينة عنتاب ستكون مسرح عمليات داعش القادمة، خصوصا وأن هؤلاء الناشطين قد شاهدوا أشخاص مقربين من داعش في عنتاب، كما ذكر ذلك من استطلعنا رأيهم بعد انتشار الإصدار.
والرسالة الثانية هي رسالة لبريطانيا تحديدا والتي أيضا يعتقد الناشطون الرقيون أنها ستكون مسرح عمليات التنظيم المقبلة أوربيا، حيث يقول الملثم الذي تلا بيان الإعدام بالحرف وبلغة إنكليزية تنم على أنه مهاجر من هناك ويستخدم لغة "الشارع" البريطاني، مما يشير إلى أنه من أصول غير بريطانية حسب الناشطين.
"أيتها الحكومة البريطانية. أيها الشعب البريطاني، اعلموا أن جنسيتكم تحت أقدامنا .. سنكسر الحدود وسنغزو دياركم يوما ما وسنحكمها بشرع الله".
أما الرسالة الثالثة والتي قالها طفل مهاجر أسمر اللون باللغة الإنكليزية "سنذبح الكفار هناك" وأشار إلى فيما يُعتقد أنه اتجاه الشمال، فالأجيال التي دربتها داعش من الأطفال أصبحت جاهزة لتنفيذ مخططاته الإرهابية.
"أبو محمد" ناشط رقي يقول، وهو يشاهد الفيديو مذهولا: "ربما للمرة العاشرة أراه، المتحدثون في الفيديو الطفل والرجل الذي يتلو البيان، الاثنان مهاجران وهو يوضح سيطرة المهاجرين على التنظيم وليس كما يُروج أن الرقة حاضنة التنظيم، ولو وجد عدد من أبنائها المغرر بهم في صفوف هذا التنظيم" ويكمل أبو محمد ودمعته تكاد تنفر وبحرقة: الجميع يتبادلون الرسائل وساعي البريد دم أهالي الرقة البسطاء المساكين، ومتبادلو الرسائل قسم منهم صندوق بريده صواريخ من السماء لم تطل عناصر داعش وقسم منهم صندوق رسائله سكاكين ومسدسات لم تطل سوى رؤوس الرقيين ورقابهم.