أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا (زياد المبارك)
لا تزال بلدات الغوطة الشرقية تحت مرمى نيران مدفعية وطيران النظام و"العدو الروسي" منذ أكثر من أسبوعين بشكل يومي لم يتوقف ولم تنخفض حدته.
في مدينة "دوما" طال قصف "العدوان الروسي" سوقا شعبيا أدى إلى ارتقاء شهيد وجرح العشرات من المدنيين. ولليوم الثاني تتعرض بلدة "حزة" لغارات الطيران الحربي التابع للنظام، وهو ما أدى إلى جرح العشرات من المدنيين جلهم من الأطفال، وسط دمار كبير في المباني السكنية.
وكان يوم أمس قد شهد تنفيذ غارة جوية من طيران "العدو الروسي" بين بلدتي "حمورية" و"حزّة" في الغوطة الشرقية، مما أسفر عن ارتقاء أربعة شهداء وأكثر من 35 جريحاً.
وشهدت عدة بلدات أخرى قصفا عنيفا بقذائف الهاون، إذ تم استهداف بلدة "الشيفونية" ما أسفر عن وقوع كثير من الإصابات في صفوف الأهالي هناك. وكذلك تم تسجيل إصابة لنساء وأطفال في بلدة "الريحان" التابعة لدوما.
وتدخل هذه البلدات على خارطة الاستهداف المباشر للغارات والمدفعية الثقيلة منذ البارحة. وفي هذا يقول الناشط الميداني "محمود عباد" لأخبار الآن أن النظام يهدف من كل النقاط الجديدة التي يستهدفها التأثير على فصائل المعارضة التي تقاتله في جبهة "المرج"، وكتعويض عن خسائر يتعرض لها من جهة أخرى.
هذا ولا تزال بلدة "النشابية" تشهد قصفا يوميا متواصلا بالمدفعية الثقيلة في محاولة لاختراق تلك الجبهة الاستراتيجية في محيط المرج.
فصائل المعارضة تتصدى لمحاولات اقتحام النظام
وفي الوضع الميداني، حاولت قوات النظام مدعومة بالميليشيات المساندة معها اليوم التقدم باتجاه "حرستا"، في منطقة العجمي، وقد استطاع مقاتلو الفصائل من صد تلك المحاولات وسط اشتباكات وصفت بالعنيفة كما يفيد الناشط الميداني "عبيدة الدوماني".
من جانبه، أعلن "جيش الإسلام" أحد مكوّنات "غرفة عمليات المرج" أنه عناصره نفذت عملية "انغماسية" ضد تجمعات لقوات النظام في أكثر من نقطة على جبهة "مرج السلطان".
وأفاد "عبيدة الدوماني" أن خسائر النظام بلغت أكثر من خمسة وعشرين قتيلا جراء تلك العملية، ويضيف: "تكبد النظام خسائر أخرى في محيط مطار المرج نتيجة استهداف عناصر غرفة العمليات لجنود النظام، وسط اشتباكات عنيفة حاولت قوات النظام فيها التقدم نحو بلدة "الفضائية" في المرج، ما شهد معركة كبيرة تمكنت الفصائل من ص محاولة التقدم فيها.
داعش يستهدف قادة الفصائل بالعبوات الناسفة
وفي سياق آخر، ذكر "جيش الإسلام" أنه أحبط عملية انتحارية استهدفت مقرا له في مدينة "الضمير" في ريف دمشق، خطط لها "جيش التحرير" المبايع لتنظيم داعش.
وكان منفذ المحاولة الفاشلة هو "محمد عبد الكريم جمعة" قد تم إلقاء القبض عليه في عملية كانت ستودي بحياة مجموعة من القادة في حال نجاحها، عن طريق زرع عبوة ناسفة تزن 10 كيلوغرامات في مقر جيش الإسلام هناك.
واعترف "جمعة" أنه تقاضى 3000 دولار لتنفيذ العملية من قادة في داعش، وأن قيادات هذا الأخير تصدر التعليمات لـ "جيش تحرير الشام" باغتيال القادة في الفصائل الأخرى وهم "أبو إسحق الغوطاني، أبو بكر مسرابا وأبو محمد المهاجر".