أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عطاء الدباغ)
قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الاثنين، إن قطع السعودية للعلاقات مع إيران سيمتد ليشمل وقف حركة الملاحة الجوية بين البلدين، وإنهاء العلاقات التجارية ومنع مواطنيها من السفر إلى إيران، وتأتي تصريحات الجبير في وقت قطعت دول خليجية وعربية علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، في حين عرضت موسكو استعدادها، للعب دور الوسيط عند الضرورة، لتحسين العلاقات بين إيران والمملكة. التقرير التالي والمزيد من التفاصيل.
يبدو أن هجوم المتشددين على البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران، كلف حكومة روحاني ثمنا باهظا على صعيد علاقاتها مع دول الخليج ودول عربية أخرى.
الأزمة تفاقمت ولم تعد تقتصر على الجانب السعودي الإيراني، بل أمددت إلى دول عربية أخرى، وقفت إلى جانب السعودية في قراراتها ومواقفها الأخيرة.
البداية كانت من السعودية، التي قررت على لسان وزير خارجيتها عادل الجبير، قطع العلاقات الدبلوماسية بينها وبين إيران، وطلبت من أفراد البعثة الإيرانية، مغادرة البلاد خلال يومين فقط. الجبير وخلال مؤتمر صحفي، عد الهجوم على سفارة بلاده في طهران، انتهاك صارخ للمواثيق الدولية.
وفي خطوة مماثلة، قررت الجارة الخليجية مملكة البحرين، التي تشهد بلادها منذ اعدام نمر النمر مظاهرات وأعمال شغب، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، وطالبت أعضاء البعثة مغادرة البلاد خلال ثمانية وأربعين ساعة. كما وجهت الاتهام لإيران، بإثارة الفتنة وتوفير الحماية والدعم للإرهابيين والمتطرفين.
وعلى خطى الدولتين الخليجيتين، أعلنت السودان هي الأخرى طرد السفير الإيراني وكامل البعثة من الخرطوم، وأكدت إدانتها للتدخلات الإيرانية في المنطقة، وإهمال الحكومة في منع الاعتداءات على السفارة والقنصلية، وعبرت عن تضامنها مع السعودية في مواجهتها للإرهاب.
الإمارات هي الأخرى، قررت تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي الإيراني إلى مستوى قائم بالأعمال، وأعلنت في بيان لها أنه تم استدعاء سفير الدولة في طهران. وقالت الخارجية الإماراتية إن الخطوة، تم اتخاذها في ضوء التدخل الإيراني المستمر في الشأن الداخلي الخليجي والعربي.
وفي إطار الاستنكار العربي لتصرفات إيران، أدانت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، ما وصفته بالتصرفات النكراء، والاستهتار الفاضح للقوانين الدولية، فضلا عن الاستخفاف بالتعاليم الإسلامية ومبادئ حسن الجوار.