أخبار الآن | ريف حمص – سوريا (يوسف أبو يعقوب)
بعد شهرين من محاولاته الفاشلة في اقتحام المناطق الغربية من ريف حمص الشمالي "سنيسل – جوالك – محطة – تيرمعلة"، بدأت عصابات الأسد قبل ثلاثة أيام حملة جديدة وهذه المرة على المناطق الشمالية الشرقية.
الحملة الجديدة
بعد شهرين من العمل العسكري الفاشل لقوات النظام، وبعد أن سادت الهدنة في حي الوعر الذي كان يعتبر عائقا أمامها، بدأت حملة جديدة على ريف حمص الشمالي من محور آخر هو "الشمالي الشرقي" وبقيادة روسية بحتة.
تقدم الجيش بدعم من الطيران الروسي وبتغطية بالرشاشات الثقيلة من قوات النظام المتمركزة على جبلي "البحوث وأبو درده"، اللذان يتميزان بموقعهما الإستراتيجي، واستطاعت قوات النظام أن تسيطر على عدة قرى وهي "جنان- زبدين- الشيخ عبد الله – الجرنية- حنيفة" غرب نهر العاصي، و"الرميلية" شرق العاصي، مع العلم أن هذه المناطق هي بالأصل لم تكن تحت سيطرة الثوار وإنما مناطق مدنية محاطة بجبلي البحوث وأبو درده، وكان الجيش يدخل عليها ويخرج بشكل دائم وكانت بحكم الساقطة عسكريا.
تحرك الثوار تجاه هذا العدوان
قامت "غرفة عمليات ريف حمص الشمالي" بقصف كتيبة "زور السوس" وقريتي الكافات وتل الدرة بصواريخ الغراد والكاتيوشا ورمايات هاون واسطوانات متفجرة على المناطق التي تقدم بها الجيش و"جكاري" و"خنيفس" و"تل الدرة" و"قبة الكردي". وقد حقق الثوار إصابات مباشرة
وقاموا بزرع ألغام في مناطق طريق "الجاجية- جنان" عند "زور سريحين" وعلى طريق الكافات- تل الدرة وأيضا على طريق سريحين- الرعبون أدت لمقتل 35 جنديا، وقامت بتدمير "بيك أب" محملا بالشبيحة بصاروخ موجه، وتدمير عربة "BMP" بصاروخ موجه. كما نفذ الثوار كمينا عند مدخل الرملية أدى لمقتل عدد من الشبيحة؟
مراسل أخبار الآن التقى "ناصر النهار" قائد فيلق حمص حول محاولة اقتحام قوات النظام للقرى التي سيطر عليها، فأفاد: "مع بدء الساعات الأولى للاقتحام الوهمي الذي قامت به مليشيات الأسد لقرى هي بالأصل كانت تحت سيطرته ناريا وإداريا؛ قامت القوات المرابطة على خطوط الدفاع الأولى للريف الشمالي من التسلل ونصب الكمائن على أطراف هذه المناطق وتمكنّا بفضل الله من قتل العديد من الشبيحة وتفجير بعض الآليات وكون المنطقة جبلية وساعدت المقاتلين على تحقيق الأهداف المطلوبة، واستطعنا خلق معركة ضمن حدودهم وإلى الآن لم تصل إلى الخطوط المرسومة من قبلنا. غرفة العمليات تعمل بشكل منظم وتدير العمل العسكري بشكل ممتاز والأمور تحت السيطرة بإذن الله".
أسباب اختيار المحور
يهدف الجيش في هذه الحملة لإنشاء خط دفاعي يمتد من قرية "بريغيث" وحتى قرية "الجومقلية" لقطع كافة طرق الإمداد تجاه الشمال السوري وضبط كافة المعابر والمنافذ لحصار وتجويع 250 ألف نسمة من المدنين.
أما الهدف الأهم فهو السعي من خلال هذه العملية للسيطرة على المناطق حتى مدينة الرستن بهدف فتح أوتوستراد دمشق – حلب.
جدير بالذكر أن الفشل كان من نصيب قوات النظام باقتحام ريف حمص الشمالي، الذي بدأ بتاريخ 15/10/2015 مدعما بالطيران الروسي والسوري وبدعم من المليشيات الموالية له، حيث اعتمد النظام في خطته وقتها على اقتحام خط الدفاع الأول والذي تمثّل بقرية "تيرمعلة" من الجهة الشرقية الجنوبية والمحطة وسنيسل والمشروع من الجهة الغربية؛ والتي حاول النظام اقتحامهم بغية السيطرة عليهم وإبعاد أنظار الثوار عن حي الوعر المحاصر.
لم تحرز قوات النظام وقتها أي تقدم يذكر، رغم التعاون الكبير والتنسيق القوي مع الطيران الروسي، بل على العكس استطاع الثوار تدمير عدد كبير من الآليات لقوات النظام وقتل عدد كبير من عناصره إضافة إلى ضباط كانوا يقودون الحملة العسكرية.