أخبار الآن | ريف دمشق- سوريا – (جواد العربيني)
بينما يحتفي العالم اليوم باليوم العالمي ليتامى الحروب والذي يصادف الـ6 من يناير من كل عام، تخلف الحملة العسكرية التي يشنها النظام السوري على أهالي ريف دمشق، أكثر من ثلاثة عشر ألف يتيم ممن فقدوا ذويهم أو أحدهما، ويتسبب الحصار الذي فرضه النظام على المنطقة في تردي أوضاع الأيتام إذ يقدر عدد الأيتام غير المشمولين بالكفالات الخيرية بنحو ستة آلاف يتيم يعانون ظروفا غاية في الصعوبة، مزيد من التفاصيل في تقرير مراسلنا جواد العربيني.
بعضُ الذكرياتْ.. كلُ ما بقيّ لبيان وشقيقِها رضا عن والدِهِما، واذا حظي هذانِ الطفلانِ ببعض ِالذكرياتْ فإنَ شقيقيهِما هيثم وآية لا يعرفانِهِ إلا من خلالِ بعض ِالاحاديثِ والصورِ عن والدِهم الذي قتلهُ قواتُ النظامِ قبل َاربعِ سنوات.
تقول بيان كلما ذهبت للمدرسة وتحدثت احد اصدقائي عن والدتها اتذكر مباشرة كيف كان والدي يحتضني فتاتي غصة في قلبي واعود الى البيت واجهش بالبكاء.
حياةُ هؤلاءِ الأيتامِ في ظلِ الحصارِ والبردْ تزدادُ مَرارةْ، اذ تجوبُ والدتُهم شوارعَ الغوطةِ الشرقيةِ لدمشق، بحثًا عن ما يؤمنُ لهم الدفءَ ويسدُ جوعَهم.
تقول ام رضا لدي اربع ايتام اقوم على تأمين ماتيسر من مستلزماتهم ومع الحصار نعاني كثيرا وخاصة في تأمين التدفئة فكما تشاهد الحالة الصحية لاطفاله في تدهور مستمر.
وبحسبِ احصاءاتٍ صادرة ٍعن جمعياتٍ ومؤسساتٍ خيريةٍ في الغوطة، فإنَ عددَ الأيتامِ تجاوزَ ثلاثةَ عشرَ الفًا في الغوطةِ الشرقية وحدِها، منهم خمسةُ الآفٍ واربعُمِئةٍ لا تشملـُهم كفالةُ اليتيمِ او ايِّ كفالاتٍ طبيةٍ ودراسية، ذلك فضلا عن مئاتِ الاطفالِ من ابناءِ المعتقلينَ يعيشونَ من دونِ معيل