أخبار الآن | الرقة – سوريا ( محمد الديري )
أبو صهيب سوري يعيش في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش يروي أبو صهيب لموقع أخبار الآن شهادته عن داعش في مناطق سيطرتهم وكيف يعاملون الناس والمدنيين،
يقول أبو صهيب كما لقب نفسه أنا أعيش في ريف الرقة ويعاني الناس في هذه المناطق كثيراً من سيطرت تنظيم داعش يعانون تردي الأوضاع الأمنية وإنتهاكات تنظيم داعش إضافة إلى الغارات الجوية التي تتسبب بمقتل الكثير من المدنيين لأن تنظيم داعش وعناصره إعتدم سياسة الإنتشار بين المدنيين لذلك أي إستهداف لتنظيم داعش سيوقع ضحايا مدنيين وهو أمر لا يكترث له تنظيم داعش، ويؤكد أبو صهيب أن حالة من الإحتقان والغضب بين الأهالي من التنظيم ويؤكد أن كل الأمور مهيأة لإندلاع ثورة ضد تنظيم داعش.
أبو صهيب يتحدث عن الغرامات والعقوبات التي يفرضها داعش على المدنيين يقول : “ داعش يفرض الكثير من الغرامات منها التجوال أثناء الصلاة أو عدم إرتداء النقاب، وكثير من التهم قوائم طويلة الهدف كما يقول هو جني المال فقط ويؤكد أبو صهيب كيف يفرض التنظيم عقوبة على شخص يتجول أثناء الصلاة وبعض عناصر داعش لا يصلون في المساجد كل من يعيش في مناطق التنظيم يعرف أن هذا التنظيم لا يفقه شيء في الإسلام وكثير من عناصره وأمرائه يمنعون الدخان على الناس ويحللونه لهم لا بل إن كثير منهم يتاجر بالدخان وكثير من الأمور يمنعها التنظيم عن المدنيين ويحللها لعناصره وقادته”.
ويؤكد أبو صهيب أن ثمة مصالح تجارية مثلاً قد يفرض تنظيم داعش أو بعض العناصر ضريبة على إمرأة بحجة مخالفتها للباس الشرعي ويتم إحضار المرأة فوراً إلى محل لبيع وشراء ملابس شرعية ونقاب كامل وعادة ما يتم شراء ذلك مو محلات تكون لها صلات مع عناصر تنظيم داعش، ويكون سرع اللباس في هذه المحلات ثلاث أضعاف وربما أكثر عن سعره الحقيقي، ويجبر التنظيم بعض النساء على الشراء من هذه المحال بحجة مخالفتهم للباس الشرعي، أو يتم تهديدهم بالإعتقال”.
ولا يكتف التنظيم بذلك بل أيضاً إضطرت الكثير من العوائل والمدنيين إلى الخروج من مناطق سيطرت التنظيم وذلك خشية على بناتهم من عناصر التنظيم والذي يجبر الأهالي على تزويجهم بناتهم أو يتم الإنتقام منهم، ويكشف أبو صهيب لموقع أخبار الآن عن بعض أساليب عناصر داعش الذين يعرضون الزواج على فتيات في سوريا يقول : “ بعض العناصر من العرب والأجانب يعرضون الزواج على الفتيات في الشارع وبشكل مباشر وفي حال رفضت يقوم بالتواصل مع أهلها وإن رفضوا فإنه يقوم بإفتعال مشكلة مع أخيها أو والدها ويقوم بسجنه في محاولة للضغط على الأهل والفتاة للموافقة على الزواج رغماً عنها وفي حال رفضت يتم قتل والدها أو أخيها “.
وعن تنقلات النساء في مناطق سيطرت تنظيم داعش أو خارجها يقول أبو صهيب ليس سهل أن تتنقل النساء في هذه المنطقة أصبح أمر شبه مستحيل فالمرأة لا يمكن أن تخرج بدون محرم ولا يمكن أن تفعل شيء بدون محرم وهذا أمر يزيد من معاناة الكثير من العوائل والنساء خصوصاً الأرامل ومن فقدوا أولادهم، ويقول أن من يخالف تعليمات تنظيم داعش فإنه يتم معاقبتها من قبل كتيبة الخنساء تعاقب بالجلد أو العض بأداة حديدية”.
ويقول أبو صهيب كثير من الناس يجبرون على دفع الضرائب مرغمين وإن لم يتم دفعها فإن داعش قد يسجن أو يعذب من يرفض دفعها بحجة رفضه دفع الزكاة كما يدعي تنظيم داعش، التنظيم يأخذ المال من الناس يفترض أنها زكاة وهي للفقراء لكن تنظيم داعش يأخذها ويزداد الفقر والمعاناة في مناطق سيطرت التنظيم.
وأضاف أبو صهيب تنظيم داعش يتعمد فرض الجبايات وإجبار الناس على الإنتساب له لأنه يدفع رواتب لهم وكثير من الناس إضطروا إلى إرسال بعض من أبنائهم بهدف المال فقط ولكن لا يمكن أن يقولوا ذلك لأن التنظيم قد يعاقبه، وبحسب أبو صهيب فإن التنظيم يدفع مرتبات عناصره بالدولار الأمريكي لكل عنصر ١٠٠ دولار ولزوجته ٥٠ دولار و٥٠ دولار لكل طفل إضافة إلى حصولهم على الغنائم، بينما يعاني الكثير من عامة الناس والمدنيين من الفقر.