أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة
في بداية عام 2015 بدا جيش النظام السوري منهكا وخاصة بعد خسارته الكثير من المناطق.
حيث توالت خسائر النظام عسكريا في العديد من الجبهات ففي آذار مارس خسر النظام مدينتي إدلب في الشمال وبصرا الشام في الجنوب فيما سقط جسر الشغور الواقع في ريف إدلب وتبعه معبر نصيب الحدودي مع الاردن في شهر نيسان وشرقا فقد النظام سيطرته على السخنة وتدمر التابعتين لمحافظة حمص كما خسر النظام في مارس اذار مدينة اريحا في إدلب.
و في حزيران استطاع ثوار الجبهة الجنوبية احكام سيطرتهم على اللواء 52 لا شك بأن عجز القوى البشرية لدى قوات النظام جراء المعارك المستمرة منذ خمس سنوات كان له تأثير كبير في إنهاك نظام الاسد مما إضطره الى حشد جهازه الأمني لملاحقة المتخلفين عن الخدمة العسكرية من خلال المداهمات والحواجز من أجل سد النقص في صفوفه.
ففي ظل إنتشار التهرب من الخدمة العسكرية أصبح يتضح أن معظم السوريين غير مستعدين للموت في سبيل الأسد ونظامه وخاصة ان اكثرهم يوقنون ان الخدمة في الجيش ليس لها حد زمني وان الخروج من الخدمة يعني الموت.
ففي ظل نقص عدد المقاتين لقواته لجأ الاسد الى الاستعانة بمليشيات طائفية ومنها حزب الله اللبناني وعصائب اهل الحق فضلا عن الحرس الثوري الايراني والتي باتت تأخذ دورا أكبر على الخطوط الأمامية لمعارك النظام.
وعلى الرغم من التدخل الروسي الذي يحاول إنقاذ الاسد وقلب الموازين على الارض من خلال الضربات الجوية وارسال السلاح لا يزال النظام غير قادر على إستعادة أغلب المناطق التي خسرها.
الإنهيار الاقتصادي لنظام الاسد أثر كثيرا في قوته على الارض حيث بدأت قيمة الليرة السورية بالتدهور بعد انخفاض إقتصاد الدولة بوتيرة متسارعة خلال 2014عام مما اضطر النظام الى بالتراجع عن دعم السلع الأساسية وخاصة بعد إغلاق الطريق امامه للوصول الى الحدود الاردنية بعد سيطرة الجبهة الجنوبية عليها.