أخبار الآن | الرمادي – العراق ( أ ف ب)
أوقفت القوات العراقية تقدمها في حي الصوفية في الرمادي غربي العراق لإجلاء مدنيين منه بعيد سيطرتها على حي الملعب جنوب شرقي المدينة, وتعرضت في الأثناء لتفجيرات أوقعت عشرات من أفرادها بين قتيل وجريح.
وذكر قائد العمليات الخاصة الثالثة التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب اللواء الركن سامي كاظم العارضي أن القوات العراقية أجلت أمس 635 مدنيا من منطقتي الصوفية والسجارية شرقي الرمادي، ونقلتهم إلى مخيم الحبانية في الخالدية (23 كيلومترا شرق المدينة).
وكان هؤلاء عالقين في المنطقتين اللتين لا يزال مسلحو داعش موجودين فيهما, وفق العارضي. وكانت القوات الحكومية أعلنت أمس أنها سيطرت على حي الملعب جنوب شرقي الرمادي عقب هجوم تخللته تفجيرات ومواجهات مع مسلحي التنظيم.
وقالت مصادر أمنية عراقية إن الجيش ومسلحي العشائر أوقفوا تقدمهم في حي الصوفية شرقي الرمادي (110 كيلومترات غرب بغداد) لإتاحة الفرصة للمدنيين العالقين في مناطق القتال للخروج منها.
وأفادت مصادر أمنية بمقتل ثلاثة عشر من الجيش العراقي وقوات مكافحة الإرهاب وإصابة أربعة عشر آخرين أمس في انفجار منزل ملغم واشتباكات مع داعش في محيط حي الملعب.
في الإطار نفسه قالت مصادر أمنية إن سبعة من أفراد القوات العراقية قتلوا وأصيب اثنا عشر في تفجيرات انتحارية استهدفت مواقع عسكرية شرقي الرمادي. وكانت الحكومة العراقية أعلنت قبل أسبوعين أن قواتها استعادت بدعم من طيران التحالف الدولي وسط مدينة الرمادي من تنظيم الدولة الذي اقتحام المدينة وسيطر عليها في مايو/أيار الماضي.
ومنذ ذلك الوقت واجه الجيش والحشد العشائري هجمات بعربات ملغمة ومنازل مفخخة أثناء تقدمهما في بعض الأحياء. كما شن التنظيم هجمات في محيط الفلوجة (50 كيلومترا غرب بغداد), وكذلك في محيط مدينتي سامراء وتكريت شمال بغداد.