أخبار الآن | الرقة – سوريا (رشيد الحمد)
هناك مثل رقي يقول "اضرب المربوط مشان يتأدب المسيب"، ومعناه اضرب أعناق أهالي الرقة لكي ترهب بهم العالم، وهذا ما جرى يوم أمس بعد صلاة الظهر في حي "المشلب" في ضاحية الرقة الشرقية، حيث قام مسلحو تنظيم داعش بقتل رجلين وامرأة.
هنا لا تحتاج إلى تهمة، ولكن لابأس من أجل الجمهور يقول "مصعب"؛ المرأة متهمة بالتعامل مع النظام والرجلين متهمان بالتعامل مع المليشيات الكردية. هذا الذبح تزامن مع تحليق للطيران الروسي الذي استهدف مبنى المحافظة بغارتين عند الثانية عشر ظهرا تقريبا، وغارة ثالثة بالقرب من "كنيسة الشهداء" التي حولتها داعش كمقر للشرطة الإسلامية، ثم ليعود عند الساعة الثالثة والنصف ويستهدف قافلة صهاريج نفط على طريق "الشامية" جنوب غربي "معدان" مكوّنة من 13 صهريجا ويصيب أربعة منها إصابات مباشرة.
هبوط طيران أمريكي في عين عيسى
وفي الريف الشمالي وعند العاشرة صباحا، استهدف نفس الطيران بلدة "تل السمن" بأربع غارات كلها داخل البلدة التي تقع أطرافها الشمالية على خط المواجهة بين تنظيم داعش والمليشيات الكردية، ونتيجة الطوق الأمني من الجهتين لا توجد معلومات حول الضحايا حسب ما أورده الناشط الميداني "يزن العبدالله" والذي أفادنا أنه وعند الساعة 11 من ليل الأحد هبطت طائرتا نقل عسكريتان من نوع الطيران المروحي، أمريكيتان في قرية "خراب عشك" في ريف "عين عيسى" الغربي 30 كم وأنزلتا حمولة كبيرة من الأسلحة والذخائر لـ "قوات سورية الديمقراطية"، والتي يعتقد محليون التقاهم "يزن" أنها لمعركة ريف عين عيسى الغربي التي تشهد عمليات كر وفر بين تنظيم داعش من جهة والمليشيات الكردية من جهة ثانية.
وأيضا في الريف الشمالي، وتحديدا في "تل أبيض" فكّت اليوم "قوات سورية الديمقراطية" حصارها المفروض على "لواء ثوار الرقة" بعد إصدار الأخير بيانا يقول فيه أنه جزء من تلك القوات، ولكن مع استمرار منع عناصر اللواء الدخول إلى تل أبيض المدينة.
وصول جثث مقاتلين لـ "قوات سورية"
رغم ذلك، وفي سياق متصل وصلت 11 جثة لمقاتلين من أهالي منطقة جنوب تل أبيض من منتسبي "قوات سورية الديمقراطية" كانوا قد قتلوا في معارك "سد تشرين"، وزع منها جثتان وبقيت تسعة، وتعود الجثتان لكل من "محمود أحمد المصطفى" من قرية "حوحز" والأخر "أحمد خليل الكردية" من قرية "خربة الرز".
وأيضا في تل أبيض، استلمت الإدارة الذاتية للمدينة اليوم من مطار القامشلي 19850 نسخة كتب قادمة من وزارة التربية التابعة لنظام بشار الأسد ليتم توزيعها على مدارس المنطقة.
"قصر المحافظة" المقر الرئيسي لداعش في الرقة