أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
دافع وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل عن امتناع بلاده عن التصويت على القرار الذي أصدره وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم الطارئ في القاهرة، حول دعم السعودية في مواجهة إيران، بينما أثار امتناع لبنان موجة انتقادات على موجة استياء على مواقع التواصل الاجتماعي .
مع انها ليست المرة الاولى التي يغرد فيها لبنان خارج السرب العربي في ما يعود الى الازمة السورية وتداعياتها وكل ما ينجم عنها فان مخالفة لبنان امس للإجماع العربي وخروجه عنه في اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي دان السياسات الايرانية في المنطقة وتدخلاتها في دولها ومن بينها لبنان تحديدا أرخى ظلالا كثيفة وقاتمة على صورة لبنان في المنطقة والعالم.
واذا كانت امتناع لبنان عن التصويت على البيان الذي اصدره وزراء الخارجية العرب جاء نتيجة التوافق القسري داخل الحكومة على اتباع سياسة النأي بالنفس عن ادانة ما يتصل بربط #حزب_الله بالارهاب مقابل تأييد ادانة الاعتداءات على مقر البعثة الديبلوماسية السعودية في طهران فان مصادر سياسية واسعة الاطلاع اعتبرت ان العودة الى سياسة النأي بالنفس حيث تفيد الحزب وإيران إنما امعنت في كشف واقع لبنان ولا سيما من الناحية الديبلوماسية والسياسة الخارجية حيث بدا تبعيا وليس نائيا بنفسه لان معايير النأي بالنفس اما تنطبق على كل شيء او تكون استنسابية فئوية كما ظهر في الموقف اللبناني امس في القاهرة.
واشارت الى انه لم يعد ثمة شك في ان هذه السياسة التبعية الخارجية التي تهمش لبنان اكثر فاكثر باتت تتهدده باوخم العواقب وليس أقلها ترسيخ التعامل العربي والخارجي معه على انه فاقد القدرة على استقلاليته بما يعيد ترسيخ تجربة الوصاية السورية على السياسة الخارجية اللبنانية ولكن هذه المرة لمصلحة #ايران وحليفها "حزب الله".
تفاعل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي
مع وسم #لبنان_يمتنع_عن_التصويت
تبعية أثارت استياء عدد كبير من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، بعد امتناع لبنان عن التصويت على قرار عربي متضامن مع السعودية في مواجهة الأعمال العدائية الإيرانية.
وونال وسم يحمل اسم "#لبنان_يمتنع_عن_التصويت" تفاعلا كبيرا من نشطاء موقع "تويتر"، للتعبير عن الغضب من الموقف اللبناني الذي خضع لاعتبارات طائفية بسبب النفوذ القوي لحزب الله الموالي لطهران داخل الحكومة اللبنانية، وتأثير ذلك على السياسة الخارجية لبيروت.