أخبار الأن | ريف حلب – سوريا (مراد الشواخ)

يواصل الثوار من غرفة عمليات "فتح حلب" تقدمهم شرقاً بمحاذاة الشريط الحدودي التركي باتجاه مناطق سيطرة تنظيم داعش، حيث تمكنوا فجر اليوم من تحرير قريتي "بغيدين" و"خلفتلي" على الحدود التركية بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر التنظيم في القرية.

وقد أصبح الثوار بذلك على بعد 10 كيلومترات من مدينة "الراعي" الاستراتيجية "ذات الغالية التركمانية الموالية للثورة" على الحدود السورية التركية، وكذلك شكلوا نصف قوس محيط ببلدة "دوديان" الاستراتيجية.

وقد تقدم الثوار صباحاً باتجاه قرية "بغيدين" بعد سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف التنظيم وذلك بعد اشتباكات عنيفة بالأسلحة المتوسطة والخفيفة من مسافات قريبة حتى تهاوى عدد من عناصر التنظيم قتلى مما سهل مهمة المقتحمين الذين مشطوا القرية وأعلنوها "صديق".

ثم تجددت المعارك مساءً على جبهة "قزل" و"خلفتلي" و"دوديان" حيث تمكن الثوار من فيلق الشام وفرقة السلطان مراد ولواء المعتصم من إحكام السيطرة على قرية "خلفتلي" فيما تزال المعارك مستمرة في المحاور الأخرى.

وقال "أحمد الأحمد" مدير المكتب الإعلامي لفيلق الشام في تصريح خاص لأخبار الآن: "بعد اعلان فيلق الشام انسحابه من جيش الفتح في إدلب والتوجه لحلب لإدراك الخطر المحدق في جبهاتها، انتشرت عناصر الفيلق في كل من جبهات ريف حلب الجنوبي لصدّ تقدم النظام وميلشياته وفي الشمال أيضاً لصد تقدم داعش التي تحاول الوصول الى مدينة أعزاز، وبدأ الفيلق بالتنسيق مع الفصائل الأخرى في غرفة عمليات "فتح حلب" العمل على الجبهات فأرسل مؤازرات للشمال بالتزامن مع بدء المعارك ضد داعش وكانت آخرها البارحة ليلاً بتحرير "بغيدين" حيث دارت اشتباكات عنيفة جداً بعد تمهيد بالأسلحة الثقيلة لعدة ساعات في القرية".

وأضاف: المعارك لن تتوقف في الشمال وفي كل جبهات حلب وهناك تحضير لعمل سيجري قريباً إن شاء الله في حلب وريفها بالتنسيق مع الفصائل المتواجدة.

في سياق آخر انسحب داعش اليوم من قرية "عين البيضة" في ريف حلب الشرقي مما جعل قوات النظام والميليشيات الموالية له على بعد 10 كيلومترات فقط من مدينتي "الباب" و"تادف" الاستراتيجيتين وأهم معاقل داعش في ريف حلب الشرقي.

كما استشهد ثلاثة أطفال وجرح آخرون بقصف للطائرات الروسية على مدرسة في حيّ "الزبدية" في مدينة حلب، كما تعرضت منطقة حلب القديمة لقصف مماثل أسفر عن سقوط جرحى وأضرار مادية.