أخبار الآن | ريف اللاذقية – سوريا (جمال الدين العبد الله)
بعد سيطرة قوات النظام المدعمة بقوات الشبيحة والميليشيات الموالية له على بلدة "سلمى" بعد أكثر من واحد وتسعين يوماً من المعارك المستمرة وأكثر من 950 غارة من الطيران، يقوم النظام وحليفه الروسي بقصف محيط بلدة سلمى بغية تأمينها؛ والسيطرة على القرى اللاحقة لسلمى.
حيث قامت يوم أمس قوات المشاة والشبيحة التابعين لقوات النظام بمحاولة التقدم نحو قرية "المارونيات" القريبة من سلمى، حيث تمت السيطرة عليها لساعات معدودة قبل أن يلقى عدد من الجنود مصرعهم إثر كمين محكم نصبه الثوار لهم، وتم قتل وجرح العديد من قوات النظام بسبب الاشتباكات المباشرة بينهم وبين الثوار.
أخبار الآن التقت القائد العسكري "أبو جمال" ليتحدث عن معارك جبل الأكراد: "بعد سيطرة قوات النظام على بلدة سلمى، يحاول التمسك بها وتأمينها خلال التقدم نحو القرى المحيطة بسياسة الأرض المحروقة، ما إن يرد منطقة حتى تحرقها الطائرات الروسية وقذائف المدفعية من المراصد المنتشرة، تمكنا من تحرير بلدة المارونيات قرب سلمى وجرت بيننا وبين قوات النظام اشتباكات عنيفة في تلة طعوما في محاولته السيطرة عليها".
الثوار يستهدفون "سلمى" .. والغراد صوب صلنفة
قامت قوات الثوار اليوم بإطلاق صواريخ الغراد نحو بلدة "صلنفة" والتي تعتبر معقلاً لقوات النظام ومؤيديه، وبعض العناصر الروس، بينما استهدفت قوات الثوار سيارة نقل عسكرية من طراز "زيل" تحمل عدداً من جنود النظام داخل بلدة "سلمى" بصاروخ مضاد للدروع من طراز "فاغوت".
يقول الناشط الميداني "أبو أحمد" لأخبار الآن: "هدفت رشقة صواريخ الغراد لإرهاب قوات النظام والروس المتواجدين في صلنفة، وتذكريهم بوجودنا، ورغم أنهم سيطروا على سلمى، فإننا نحفظها عن ظهر قلب ونستطيع استنزاف قوات النظام سواء بالقناصات أو بالصواريخ الحرارية".
بينما تستمر الغارات الروسية على كافة قرى جبلي الأكراد والتركمان رغم الظروف الجوية السيئة بغية تهجير ما تبقى من أهلها، وفي محاولة إرهاب الثوار وإخراجهم من المنطقة، بينما يسيطر الخوف على سكان المخيمات الحدودية بعد سقوط عدد من القذائف الصاروخية بالقرب منها، مما دعا العديد من الأهالي إلى الهجرة نحو تركيا.
قوات النظام تُستنزف وتعتقل الشباب في اللاذقية
بعد معارك جبلي الأكراد والتركمان في ريف اللاذقية والخسارة البشرية الكبيرة التي مُني بها النظام أثناء الاشتباكات المباشرة مع الثوار، قام النظام في اليومين الماضيين بأخذ عدد من الشباب من جامعة تشرين وسوقهم نحو جهة مجهولة، ونصب عدد من الحواجز على "طريق الحرش" واعتقال ما لا يقل عن ثلاثين شاباً ونقلهم نحو "محطة القطار"، ويُعتقد بنقلهم نحو ساحات القتال للتغطية العددية أثناء المعارك اللاحقة.