أخبار الآن | الرقة –  سوريا (رشيد الحمد)

تتواصل القرارات العبثية بالصدور من قبل تنظيم داعش في الرقة، والتي تهدف إلى تضييق الحياة على الناس بحجة "تطبيق الشريعة"! وأيضا تهدف إلى تحصيل المال بأية طريقة من الأهالي. فقد لجأت سلطة الأمر الواقع في الرقة إلى حيلة جديدة "خبيثة" لم يسلم منها الأموات هذه المرة، حيث أبلغ خطباء المساجد المصلين يوم الجمعة في ثلاثة مساجد هي "مسجد الفردوس" و"مسجد الرحمن" و"مسجد عمر" أنه سيتم اعتبارا من بداية الشهر القمري الجديد فرض نسبة تتراوح بين 20 و40% من ميراث أي متوفى، ويذهب ريع هذه النسبة لمكتب يسمى "سهم اليتيم" وهو أحد مكاتب ديوان الزكاة والذي يقع في مدرسة "الفتاة العربية" في "ساحة الشماس" في الرقة المدينة، وهو المكتب الذي يهتم بالأرامل والأيتام.

وحسب الناشط "مصعب" الذي حضر صلاة الجمعة في أحد هذه المساجد، قال خطيب المسجد "وهو أحد عناصر تنظيم داعش": يحق لأهالي المتوفى أن يشتروا النسبة المذكورة عندما تكون هذا الورث أموالا غير منقولة كالبيوت والعقارات والأراضي الزراعية والمزارع وأيضا السيارات، أما الأموال المنقولة فيتم تحصيل هذه النسبة منها بشكل نقدي.

ويتابع "مصعب" بسخرية مريرة، أن الأهالي لن يصرحوا عن موتاهم أو يقوموا بطقوس العزاء وربما يقومون بدفنهم ليلا دون تصريح.

داعش يفرج عن آشوريين مختطفين

وفي الرقة المدينة أيضا، أفرج التنظيم يوم أمس عن ما مجموعه 16 شخصا من الآشوريين المختطفين عنده منذ آذار/ مارس 2015، وهم 5 رجال و3 نساء و8 أطفال جميعهم من بلدة "شاميرام" في ريف الحسكة الشرقي، وكان التنظيم يخفيهم في بلدة "الشدادي" في الريف الجنوبي للحسكة، ولكن مع اشتداد القصف على البلدة واقتراب المعارك مع "قوات سورية الديمقراطية" وفي منتصف شهر تشرين الثاني الماضي تم نقلهم إلى سجون التنظيم في الرقه وأريافها، وقد وصل المفرج عنهم ظهر اليوم إلى بلدة "تل تمر"، وحسب "الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان" فقد بلغ عدد المفرج عنهم من الآشوريين المختطفين 166 شخصا بينما بقي لدى التنظيم 66 مختطفا. هذا ولم ترشح أية معلومات عن حيثيات هذه الصفقه وهل كان هناك دفع فدية أم لا.

وعند الثامنة مساء يوم أمس الخميس حلّق الطيران الحربي بعد غياب حوالي 16 ساعة، ولمدة حوالي ساعة دون أن ينفذ أية غارة ليعود بعد ذلك طيران الاستطلاع بالتحليق حتى ساعة متأخرة من ليل أمس.