أخبار الآن | باريس – فرنسا (علي أبو المجد)
من جديد تثير جريدة "شارلي ايبدو" الفرنسية حفيظة السوريين وغضبهم بعد صدور عددها الجديد يوم أمس والذي احتوى على رسومات تعكس من خلالها عنصرية العاملين على هذه الجريدة وكراهيتهم للاجئين، كما وتشوّه بطريقة ساخرة سمعة اللاجئين في أوربا بما فيهم السوريين.
صورت الجريدة الفرنسية الطفل السوري "إيلان" الذي مات غرقا قبالة الشواطئ التركية في سبتمبر من العام الماضي؛ على أنه لو كان حياً وكبر سيكون أحد المتحرشين بالنساء في ألمانيا داعمة ذلك برسومات تظهر رجُلين يطاردان امرأتين ويحاولان الاعتداء عليهما جنسياً، بينما كُتب سؤال باللغة الفرنسية "ماذا كان سيصبح إيلان عندما يكبر"، وتبعه بعد ذلك الجواب في أسفل الصورة : "كان سيصبح محباً للمس مؤخرات النساء في ألمانيا" في إشارة إلى الاعتداءات الجنسية التي حصلت خلال عيد رأس السنة في مدينة كولونيا والتي نسبت إلى لاجئين سوريين، في حين لازال التحقيقات جارية بهذا الشأن، كما ويدور الحديث حالياً حول تبرئتهم من هذه الاتهامات.
عمت هذه الرسومات صفحات وسائل التواصل الاجتماعي وأثارت ردود فعل غاضبة لدى السوريين كونها تمس هويتهم الأخلاقية وتطرح بهم خارج إطار الاحترام والأعراف الاجتماعية. وفي حديث لأخبار الآن تبدي المواطنة الفرنسية "لورين" استغرابها من تصرف جريدة شارلي ايبدو قائلة: "لقد تعدّت الجريدة حدودها بأن جاءت بطفل بريء ميت وألصقت به هذه التربية والتصرف السيئ ولكن كان رد الرسام السوري في مكانه وأظن أنني لست الوحيدة الذي يفكر بهذا الشكل".
من جهتها تقول الصحفية الفرنسية "اكلوي": من حق أي شخص أن يرسم ويعبر عن رأيه ولكن بالتحديد هذه الرسالة خاطئة ولا يمكننا التعميم حتى ولو حصلت بالفعل، مع أنني أعرف تماما أن المتهمين بهذه الاعتداءات ليسوا سوريين".