أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا – (جواد العربيني)
تصعيد جديد تشنه قوات النظام المدعومة بالطائرات الروسية باستهداف المدنيين العزل في مدن وبلدات مختلفة من الغوطة الشرقية، حيث تعرضت كلا من بلدتي "حمورية" و"زملكا" لقصف مدفعي بقذائف الهاون، فيما تعرضت "دوما" لقصف بصواريخ عنقودية، كما شنت مقاتلات روسية ثلاثة غارات على بلدة "دير العصافير" جنوب الغوطة الشرقية.
وتحدث ناشطون في بلدة دير العصافير عن قيام طائرة مروحية من نوعMI25 باستهداف المسجد الكبير في البلدة بصاروخين موجهين ما أدى لإصابة عدد من المصلين، وبعد ساعتين شنت مقاتلات روسية ثلاث غارات جوية كل غارة منها محملة بأربع صواريخ فراغية استهدفت ساحة البلدة وأحياء سكنية؛ الأمر الذي أدى الى وقوع تسعة قتلى بينهم طفلين و11 جريحا.
وقال "أبو فؤاد" أحد المسعفين في البلدة لـ "أخبار الآن" أن كل الأماكن المستهدفة اليوم كانت أهدافا مدنية وبأماكن مزدحمة كـ "الساحة" و"المسجد الكبير"، والهدف هو قتل أكبر عدد ممكن من المدنيين لتشتيت الثوار والضغط عليهم. عدد كبير من الشهداء والجرحى هم من الأطفال، وهناك حالات خطيرة جدا في صفوف الجرحى، وقد قمنا بعدة عمليات بتر واستنفدت كميات كبيرة من المعدات الطبية والأدوية جراء القصف المستمر على البلدة والقرى المحيطة بها منذ أشهر".
كما تعرض أحد المساجد في مدينة "زملكا" لقصف بقذائف الهاون، أدت لقتل شخص وإصابة عدد من المصلين .
بدورها تعرضت بلدة "حمورية" لقصف بقذائف الهاون من العيار الثقيل ما أدى لوقوع ثلاثة قتلى وسبعة جرحى، واستهدف القصف محال تجارية ومبان سكنية، وقد خلفت تلك القذائف خسائر كبيرة في الممتلكات العامة.
وقال "أبو بهاء" أحد أهالي البلدة لـ "أخبار الآن" أن حالة من الخوف والهلع سادت بين الأهالي، الشوارع أصبحت شبه خالية وأغلقت معظم المحلات التجارية، لا يوجد في هذه البلدة أهداف عسكرية ولا جبهات قتال بل كل الأهداف كانت مدنية وعشوائية".
وتعرضت مدينة دوما لقصف بصواريخ عنقودية خلفت خمسة قتلى وما يزيد عن عشرين جريحا، وقد ألغيت صلاة الجمعة في جميع مساجد المدينة خوفا من تعرضها للقصف.
وفي حديثه لـ "أخبار الآن" قال "حسان محمد" المنسق الإعلامي في المكتب الطبي الموحد لمدينة دوما: "ثمانية صواريخ محملة بقنابل عنقودية وعدة قذائف استهدفت أسواقا شعبية ومبان سكنية في مدينة دوما، وقد استقبلت المراكز الطبية التابعة للمكتب الطبي الموحد ما يزيد عن العشرين جريحا منهم إصابات خطيرة احتاجت لعمليات جراحية أو ضمن قسم العناية المشددة، وكان من بين الإصابات "أطفال" و"نساء"، وقد فقد طفل طرفيه السفليين جراء إصابته البليغة التي تعرض لها، وقد خلف القصف خمسة شهداء".