أخبار الآن | ريف حمص – سوريا (يوسف أبو يعقوب)
اندلعت في الأيام الماضية اشتباكات بين قوات النظام وفصائل المعارضة المتمركزة في قرية "حربنفسة" بريف حماة الجنوبي، في محاولة من جيش النظام السيطرة على القرية، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
وقال "أبو محمد" القائد الميداني في حربنفسة أن القوات النظامية حاصرت القرية التي يتمركز فيها عدد غير معروف من مقاتلي المعارضة، وأكثر من ستة آلاف مدني، واستهدفتها بقذائف المدفعية الثقيلة والهاون والاسطوانات المتفجرة تمهيدا لاقتحامها ومحاولة السيطرة عليها، تزامنا مع اشتباكات عنيفة بين الطرفين في محيط القرية، وحققت قوات النظام تقدما على إحدى المحاور، حيث سيطرت قوات النظام على ثلاث مداجن على أطراف القرية وبعد ساعات قليلة نجحت كتائب الثوار باستعادة السيطرة عليها حتى الآن.
وأكد القائد أبو محمد مقتل ثمانية مدنيين وعدد من الجرحى نتيجة القصف، في حين ارتكبت قوات النظام مجزرة بحق عائلة مؤلفة من سبعة أشخاص استهدفهم النظام بقذيفة ما أدى إلى مقتلهم في حين لم يعرف حجم الخسائر في صفوف الطرفين، مشيراً إلى قدوم مؤازرات من منطقة "الحولة" بريف حمص الشمالي إلى مقاتلي المعارضة في ريف حماة الجنوبي.
حركة نزوح للأهالي
وأضاف المصدر أن القصف على القرية ترافق مع حركة نزوح كثيفة باتجاه منطقة الحولة في ريف حمص الشمالي، لافتا إلى أن القوات النظامية تسعى للسيطرة على كافة قرى وبلدات ريف حماة الجنوبي من أجل تضييق الحصار على مناطق ريف حمص الشمالي الخاضعة لسيطرة المعارضة، وتأمين أوتوستراد سلمية – حمص الذي يمر بمحاذاة مدينتي تلبيسة والرستن، على حد تعبيره، فقد كان الثوار يتقدمون ليلا باتجاه طريق سلمية ويستهدفون أرتالا عسكرية تابعة لقوات النظام.
وفي السياق نفسه استطاعت قوات النظام الدخول إلى قرية "دير الفرديس" بريف حماة وبسط سيطرتها عليها بعد اتفاق بين الأهالي وقوات النظام على تسوية أوضاع القرية وإعطائهم وعودا بعدم التعرض لأحد من سكان القرية. وأقامت قوات النظام عدة حواجز داخل القرية وعززت من تواجدها في ذلك المحور.
وفي سياق متصل استمرت الطائرات الحربية بقصف معظم بلدات ريف حمص الشمالي ومن جميع المحاور، مثل بلدة تيرمعلة جنوبا والمحطة وسنسيل والمشروع غربا وتلبيسة والرستن شمالا، حيث سجلت عدة غارات للطيران الحربي في تيرمعلة كانت حصيلتها سبعة براميل، وبرميلين في تلبيسة، واستهدفت الكلية الحربية المجاورة لحي الوعر قرى المحطة وسنيسل بعربات الشيلكا.
جدير بالذكر أن هذه القرى تعد خط الدفاع الغربي عن ريف حمص الشمالي، وكانت قوات النظام قد شنّت حملة عسكرية على مناطق ريف حماة الجنوبي منذ أكثر من 15 يوماً، سيطرت خلالها على قرى الرملية وجنان وزيادة وجرجيسة والشيخ عبد الله وتقسيس، وذلك بعد محاصرة كل قرية على حدى ثم اقتحامها والسيطرة عليها.