أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا (زياد المبارك)
تعرضت بلدة "عين ترما" في الغوطة الشرقية اليوم إلى قصف بالمدفعية الثقيلة التابعة لقوات النظام والمتمركزة في مقراتها في "جبل قاسيون"، وقد أدى القصف إلى إصابات بين المدنيين. وتعرضت بلدة "زملكا" أيضا لغارات بالطائرات الحربية ما أسفر عن إصابة وجرح ثلاثة مدنيين.
الطائرات الحربية شنت كذلك، عدة غارات على منطقة "المرج" في الغوطة الشرقية، استهدفت بلدات "حزرما، النشابية، البحارية وتل فرزات"، وسط استمرار تحليق الطائرات في سماء المنطقة.
وأفاد الناشط "عبيدة الدوماني" أن: "غارتين جويتين محملتان بالصواريخ الفراغية استهدفتا المنطقة الواقعة مابين "عربين وزملكا" صباح اليوم الأحد، وتم استهداف بلدة حزرما بأربع غارات جوية عنيفة، ما أسفر عن وقوع العديد من الإصابات في صفوف المدنيين، كما استهدف الطيران الحربي كلاً من بلدة النشابية وحوش الصالحية بغارتين جويتين أيضا، دون أن تسجل إصابات بين المدنيين".
الغوطة الغربية
وفي الغوطة الغربية، استهدفت قوات النظام اليوم مدينة داريا "من مقراتها في جبال الفرقة الرابعة" بالقذائف، كما ألقت مروحيات النظام أربعة براميل متفجرة على المدينة. ونالت بلدة "معضمية الشام" نصيبها من براميل الأسد، فقد ألقت مروحيات النظام أربعة براميل متفجرة على الجبهة الشرقية لبلدة "المعضمية".
وفي نفس السياق، استطاع وفد "الهلال الأحمر السوري" نقل الطفل "محي الدين علاء الدين" مساء أمس إلى خارج بلدة "المعضمية" بسبب حالته الصحية المتدهورة "سوء التغذية" في وقت بدأت تظهر بوادر الحصار من خلال انتشار حالات سوء التغذية بين الأهالي ولاسيما بين الأطفال.
ميدانيا، قام النظام اليوم بقصف منطقة البساتين الغربية لمدينة الكسوة برشاشات "شيلكا" مصدره قوات الأسد النظام في "جبل المضيع".
ودارت مساء أمس السبت، اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والجيش الحر عند جبهة "دروشا" وفي محيط "أوتوستراد السلام" القريب من بلدة "خان الشيح"، مترافقة مع انقطاع للتيار الكهربائي.
حصار مستمر على مدينة "التل" وبيان للفصائل هناك
الفصائل العاملة في مدينة "التل" المحاصرة بريف دمشق، أصدرت بيانا بعد اجتماعات مع لجنة التواصل في المدينة وبناءً على رغبة الأهالي، تعهدت فيه بعدم التعرض لمستخدمي "طريق منين" من المدنيين تحت أي ظرف، وعدم إطلاق النار على الحواجز الأمنية والعسكرية المتواجدة في محيط المدينة، وعدم إطلاق النار على أوتوستراد المتحلق الشمالي المحيط بالمدينة.
وأشار البيان أنه في حال تم إلقاء القبض على أي شخص عليه تحفظات أمنية من قبل الفصائل على طريق منين، فيتم تسليمه للجنة التواصل، على أن يتم تسليم من يتم توقفيه من قبل النظام للجنة أيضا ولمجلس عائلات مدينة التل، وفق ما ذكر البيان.
من جانب آخر، تواصل حواجز قوات النظام في مدينة "التل" فرض حصارها على مدينة التل بريف دمشق لليوم "179" على التوالي، حيث تمنع إدخال المواد الغذائية والطبية والطحين بالإضافة للمحروقات وحليب الأطفال إلى داخل المدينة، كما تمنع المدنيين من الدخول والخروج باستثناء "الطلاب والموظفين" مع التفتيش والتدقيق عليهم.
ناشطون في المدينة، أكدوا أن لا صحة للأنباء التي تتحدث عن فتح الطريق وفك الحصار، مؤكدين أن مفاوضات جرت في وقت سابق بين "الجيش الحر" في المدينة و"قوات النظام" بعد عدة مقترحات قدمها الأخير، دون التوصل لأي أتفاق حتى الأن.
يشار إلى أن مدينة "التل" تحوي ما يقارب المليون ونصف شخص غالبيتهم نازحين ومهجرين من المناطق الساخنة والريف الدمشقي والقلمون.