أخبار الآن | المكلا – حضرموت – اليمن (حصري) 

معاناة المواطنين الإقتصادية في اليمن مستمرة خاصة في محافظة حضرموت في مدينة المكلا , هناك حيث يعاني المواطن الأمرين , فمع تدهور الوضع الإقتصادي والإنهيار في البنى التحتية جاءت القاعدة واحتلالها لتزيد من هذه المعاناة وتدمر كل ما هو حي هناك ، مواطنون يمنيون عبروا لأخبار الان عن الضيق والوضع الإقتصادي الخانق الذي يعيشونه وما سببته القاعدة من معاناة لهم ليكون مصير الكثيرٌ من الشباب اليمني على رصيف البِطالة، و اصبح خريجو الجامعات من دون عمل او دخل.

يرى مواطنون يمنيون  أن حتى خريجي المعاهد  الذين مرَّ على تخرُجِهم الآن مدةٌ طويلةٌ من الزمن، ومازلنا ننتظرُ الوظيفةَ ،، من دون عمل ، حتى العملُ في القطاع الخاصِّ غيرُ متوفرة ، يجب على الحكومة أن توفر عملًا للشباب في شركاتٍ أو أعمالٍ خاصة أو تجاريةٍ أو حكوميةِ ، نحن في حضرَموت نبحثُ عن مثلِ هذه الأعمالِ لكن من دون جدوى ، وهذا أمرٌ خطيرٌ ، فقد تجبرُ البِطالةُ بعضَ الشبابِ على ارتكاب أعمالٍ غير مشروعةٍ ، منها السرقة ، وهذا ما يضرُّ بالمجتمع وأمنِه، وكل ذلك ناجم عن غياب العمل والتوظيف.

غيل باوزير يضيف "نحن نعيشُ في بلد يبلغُ عددُ الشباب فيه أكثرَ من ثلاثةِ أرباع المجتمع ، كثيرٌ منهم لم يجد حتى الآن أيَّ عملٍ ، سواءٌ أكان وظيفةً رسميةً ، أم في  في سوق العمل الخاص الذي قد يتطلبُ العملُ فيه شروطًا معينةً  لا تتوفر في كثير من الشباب ، وهذا ما يُسهم في استفحال البِطالة المتجذرةِ بين الشبابِ في اليمن،  والبِطالةُ نتائجُها خطيرةٌ جدًا ، منها سلوكُ الشابِ العاطلِ عن العمل طُرُقًا أخرى تضرُّ به وبأسرتِه وأهلِه وتضرُ بالوطن عامةً، لذلك أُوَجِّهُ هذه الدعوةَ الخالصةَ إلى حكومتنا أن تقدرَ طموحَ الشبابِ ، وتهتمَ كثيرًا بتدريبِهم وتأهيلِهم ، وتوفرَ لهم فرصَ عملٍ. 

 و يتحدث  عبد الحميد سعيد قائلا "يزدادُ عددُ الشبابِ، وتتسع مع ازديادهم مِساحةُ البِطالةِ ، فالشبابُ الخريجون في جميع المعاهد والجامعات يواصلون بحثَهم عن عمل ، ولا معينَ لهم في هذه المُهمةِ الشاقة، حتى الدولةُ  لم تأخذْ بيد هؤلاءِ الشباب ، ولم توفر لهم فرصَ العمل ، وهذا ما أدى إلى تزايدِ السرقةِ والعاداتِ السئيةِ في أوساط الشباب. 

 و يرى محمد باجابرأن كثيراً من خريجي الجامعات ، صُدِموا بواقع أليم بعد تخرجِهم ، وسعْيِهِم إلى المشاركة في بناء المجتمع ، هؤلاءِ الخريجون لم يجدوا الدولةَ ، ولم يجدوا المساعدةَ التي كانوا يتوقعونَها من دولتِهم على صعيد التوظيف ، حتى إنهم لم يروا أيَّ تنسيقٍ بين منظماتِ المجتمعِ المدني والخدمةِ الاجتماعية بسبب غياب الدولِ نفسِها. 

صالح بامخشب يقول لأخبار الآن  نحن نعاني في محافظة حضرَموتَ البِطالةَ الشديدةَ ، فنحن خريجي هذه السنةِ والسنين الماضية مازلنا بلا عمل ، ومن هؤلاء الشبابِ مهندسون تخرجوا في جامعة حضرَموت ، لم يعثروا حتى الآن على أيِّ عمل ، لذلك نطالبُ الحكومةَ بمراعاة هذا الجانب ووضعِ الحلولِ المناسبةِ لهذا البِطالة الضارةِ بالشباب ، والتي يعمُّ ضررُها المحافظةَ ، خاصةً معَ غياب الأمن عنها، ولذلك نكرر دعوتَنا الحكومةَ والمؤسساتِ المعنيةَ بهذا الجانب إلى الاهتمام بالشباب وتوفيرِ فرصِ العملِ لهم لمساعدتهم على بناء حياتهم المستقرة ،  والتي تعودُ بالأمن والاستقرار على هذه المحافظة .