أخبار الآن | ريف اللاذقية – سوريا (جمال الدين العبد الله)
قامت قوات النظام ومنذ فجر يوم السبت 16-1 بالتمهيد الناري بالمدفعية الثقيلة، والطيران الحربي على عدد من محاور جبلي الأكراد والتركمان، حيث بدأت قوات النظام اقتحامها لقرية "دغدغان – الدرّة" مدعومة بعدد من الميليشيات الطائفية الموالية له، ودارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام، وأسر أحد عناصر الأخير.
وعلى محور جبل التركمان أيضاً، حاولت مجموعة من الدفاع الوطني والشبيحة مدعومة بقوات المشاة التابعة للجيش التقدم نحو قرية "بيت شردق"، تمكنت قوات الثوار من صدّ التقدم وتنفيذ كمين محكم ضد أحد تجمعات الجيش في قرية "بيت ابلق"، حيث تمثل البلدتان أحد مداخل جبل التركمان.
بينما قامت قوات النظام بمحاولة توسيع رقعتها في جبل الأكراد وفرض السيطرة على باقي قرى الجبل، وتأمين محيط بلدة سلمى بعد العملية النوعية التي قام بها الثوار بالتسلل إلى البلدة وقتل وجرح عدد من جنود النظام؛ حاولت على إثرها التقدم نحو قرية "الدويركة" المتاخمة لسلمى، وقيام الثوار بكمين محكم راح ضحيته عدد من قتلى جيش النظام وميليشياته.
وأفاد القائد الميداني "أبو رأفت" أن قوات النظام وميليشياته تقوم بمحاولات التقدم الدائمة وقضم ريف اللاذقية رويداً رويداً، ومحاولة تشتيت الثوار بين الجبلين، فحاول التقدم نحو قرية دغدغان في جبل الأكراد، والدرّة في جبل التركمان.
تخوف من سيطرة النظام على المرتفعات وهجرة النازحين
بعد تقدم قوات النظام داخل جبل التركمان والسيطرة على عدد من المناطق والأبراج الإستراتيجية في الجبل، يخشى نازحو الريف اللاذقي نحو المخيمات، سيطرة قوات الجيش على إحدى الأبراج أو التلال التي تطل على المخيمات الحدودية التي امتلأت عن بكرة أبيها، وخاصة بعد سقوط بعض القذائف والصواريخ في القرى القريبة من المخيمات الحدودية.
حيث يقوم بعض الأهالي بالسفر نحو تركيا بشكل نهائي، وخصوصاً بعد سوء الأحوال الجوية والتخوف من الأمراض الشتوية في ظل البرد من جهة، ومن جهة أخرى التخوّف من وقوع مجازر بحق المدنيين في المنطقة كما حصل من ذي قبل في "مخيم أوبين" مخلفاً عدداً من الشهداء والجرحى.
يقول "علي" أحد اللاجئين الذين قاموا بالدخول إلى تركيا والاستقرار فيها بعد المعارك الدائرة في ريف اللاذقية: "بعد الهجوم الهمجي على جبال ريف اللاذقية والقصف العشوائي، نزحت نحو المخيمات الحدودية؛ ولكن بعد اقتراب قوات قصف قوات النظام قرب المخيمات الحدودية، انتقلت إلى تركيا ريثما تهدأ الأوضاع وتعود إلى ما كانت عليه".