أخبار الآن | دمشق – سوريا – (وكالات)
كشف تقرير لمنظمة اليونيسيف الدولية، عن وجود مجاعات حقيقية في سوريا، فيما قالت المنظمة بإنها زارت قرية مضايا السورية، ووجدت أن هناك حالات سوء تغذية حادة بين الأطفال في هذه البلدة المحاصرة، مشيرة إلى وجود 14 قرية أخرى تعاني من الحصار والتجويع. وأضاف التقرير، الذي حصلت "إيلاف" على نسخة منه عبر مكتب المنظمة في القاهرة: "تعبّر اليونيسيف بشكل خاص عن الحزن والصدمة اذ شهدت على وفاة "علي"، وهو طفل في السادسة عشر من عمره والمصاب بسوء التغذية الحاد، وقد لفظ أنفاسه الأخيرة أمام أعيننا
وأوضح التقرير أن خبراء وأطباء في "اليونيسف" زاروا المشفى الميداني، مشيرا إلى أنه "يعمل طبيبان اثنان فقط بالاضافة الى اثنين من المهنيين الصحيين في ظروف صعبة.
تمكن فريق من اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية من فحص سوء التغذية لدى خمسة وعشرين طفلا دون سن الخامسة باستخدام قياس منتصف محيط العضد، والذي اظهر علامات سوء التغذية المتوسطة والحادة على اثنين وعشرين (22) طفلا منهم، جميعهم يتلقون الآن العلاج في المرافق الصحية باستخدام الإمدادات الطبية والتغذوية التي قدمتها الأمم المتحدة والهلال الاحمر يوم الاثني الماضي".
ولفت التقرير إلى أن "الفريق فحص عشرة أطفال آخرين تتراوح أعمارهم من 6 إلى 18 ظهرت على ستة منهم علامات سوء التغذية الحاد ومن بينهم صبي في السابعة عشر من عمره في حالة تهدد حياته وهو بحاجة ماسة الى الإخلاء الطبي الفوري. هذا وقد وجد الفريق أيضا امرأة حامل في شهرها التاسع تعاني من عسر في الولادة هي أيضاً في حاجة ماسة إلى الإخلاء الطبي الفوري.
وتابعت المنظمة الدولية: "لا تعتبر نتائج هذه الزيارة عينة تمثيلية بأي حال من الأحوال ولا يمكننا استخلاص صورة شاملة منها عن الوضع التغذوي ولكنها توفر لمحة عينية عن الوضع في مضايا". واستطردت المنظمة في سرد الأوضاع المأساوية في مضايا، وقالت: "التقينا في مضايا ناسًا في غاية التعب والضعف، والتقينا أيضًا أطباء مستنزفين عاطفيًا وعقليًا، يعملون على مدار الساعة بموارد محدودة للغاية من اجل توفير العلاج للأطفال والمحتاجين. ببساطة من غير الممكن قبول حدوث كل هذا في القرن الواحد والعشرين.