أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا (جواد العربيني)
ستة أشهر مرت وما يزال أكثر من 18 ألف طفلا في الغوطة الشرقية دون عمر السنتين دون لقاح بسبب منع حواجز النظام دخولها مما يهدد حياتهم بالإصابة بعشرات الأمراض أبرزها "شلل الأطفال".
وفي حديثه لـ "أخبار الآن" قال الدكتور "محمد" مسؤول اللقاحات في مدينة زملكا: "نحتاج لجميع اللقاحات كـ "الثلاثي" و"الرباعي" و"الخماسي" و"شلل الأطفال" و"الحصبة" و"الحصبة الألمانية" و"الكبد" و"الشلل الفموي" و"السل" وهذه اللقاحات لا يمكن تخزينها هنا لعدم توافر الكهرباء، فنقوم باستخدام كل اللقاحات التي يدخلها الهلال الأحمر في نفس اليوم قبل أن تتلف".
ويتابع: قبل ستة أشهر كانت المرة الأخيرة التي يدخل فيها "الهلال الأحمر" لتوزيع اللقاحات على أطفال الغوطة، وفي تلك اللمرة لم تعطى اللقاحات إلا لربع من يحتاجها من الأطفال، فعلى سبيل المثال لدينا هنا في مدينة زملكا 400 طفل بحاجة للقاح، كانت الكمية من كل لقاح حوالي المائة وبعضها أقل من ذلك كلقاح "الكبد" حيث لم نحصل إلا على 20 جرعة".
وأضاف: هنالك لقاحات يجب إعطائها للأطفال بشكل دوري كالشلل الفموي والحصبة الألمانية والتهاب الكبد وغيرها. إعطاء هذه اللقاحات بشكل غير دوري سيؤدي إلى تلاشي مفعولها وعدم تأثيرها في حماية الأطفال.
وناشد الدكتور "محمد" في ختام حديثه "المجتمع الدولي" و"الجمعيات الحامية لحقوق الأطفال" و"الهلال الأحمر" بالضغط على النظام لتأمين اللقاحات لأطفال الغوطة في أسرع وقت ممكن.
بدوره شدد الدكتور "أيمن" مسؤول أحد المشافي الميدانية في الغوطة الشرقية على أن هنالك جيل كامل في الغوطة الشرقية سيأتي بأمراض جديدة وبمناعة جسدية ضعيفة، فأمراض "الكساح" و"الشلل الفموي" و"التهاب الكبد" و"السل" باتت شيئا مألوفا ومنتشرا بكثرة، كما أن معظم التوقعات ترجح ظهور إصابات بشلل الأطفال، كما أن العامل الغذائي سيساعد على إضعاف المناعة العامة لأجساد الأطفال بسبب منع النظام دخول المواد الغذائية أيضا. فالغوطة تحتاج شهريا 19 ألف لقاح.