أخبار الآن | البقاع – لبنان (مالك أبو خير)

المرض، واللجوء، لم يثنيا من عزيمة الطفل السوري مصطفى زاهدة، الذي يعمل بائعا جائلا على الطرقات في لبنان، ليؤمن تكاليف علاجه المستمرة، من مرض الكلى، فحياته مهددة بالخطر ما لم يقم بعمليات غسيل دوري للكلى، بإنتظار أن يدخر مبلغا كافيا، لتكاليف عملية نقل الكلى.  

يبيع على الطرقات على أمل أن يؤمن تكاليف علاج من مرض اصابه في الكلى واجبره على اجراء عملية غسيل لها كل اسبوع.

فلا حل آخر امام مصطفى سوى تحمل ظرف اللجوء والمرض ومشقة العمل لتأمين العلاج لنفسه حيث يقول مصطفى زاهدة : اصبت بمرض في الكلى مما اجبرني ذلك على اجراء عملية غسيل لها كل اسبوع وبات علي دفع 100 $ عند كل جلسة علاج وبات علي العمل في سبيل تأمين ثمن العلاج، وانا اتحمل كل ظروف العمل مقابل تأمين ثمن العلاج وتجميع ثمن كلية جديدة".

اقرأ أيضاً: باريس وواشنطن تدعوان موسكو إلى التوقف عن قصف الثوار بسوريا

عجز عائلة مصطفى عن تأمين العلاج يجبره على العمل بشكل دائم وخصوصاً مع ارتفاع ثمن العلاج في المستشفيات اللبنانية وعدم قدر الجمعيات الخيرية على تغطية نفقات العلاج بشكل  دائم حيث يقول والد مصطفى:" اصيب ولدي بهذا المرض منذ سنوات، وهنا في لبنان يلا يتوفر العلاج لنا بشكل دائم فاغلب الجمعيات تتكفل لفترة معينة ومن ثم تتوقف عن ذلك وانا لا أستطيع في كل الاوقات تأمين ثمن العلاج لولدي".

عمالة الاطفال اصبحت امراً طبيعيا بين الاطفال اللاجئين السوريين في لبنان … وحالة مصطفى ليست الوحيدة لكن ما يزيد سوء هذه الحالة وجود مرض يتعب جسده ويجبره على الوقوف ساعات طويلة لتأمين ثمن العلاج.