أخبار الآن | اللاذقية – سوريا ( جمال الدين العبد الله)
مع بداية اليوم الثالث لمعركة "رصّ الصفوف" التي أطلقها الثوار في ريف اللاذقية والهادفة إلى استعادة السيطرة على المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام والميليشيات الموالية لها؛ قامت قوات الثوار بتحرير عدد من النقاط والقرى الإستراتيجية بعد توحيد الصف واستقدام مؤازرات كبيرة من المناطق المجاورة لريف اللاذقية.
تحرير قرى وأسر ضابط وعناصره
حيث تم يوم أمس الأربعاء تحرير قريتي "الغنيمية ووادي الشيخان" الإستراتجيتين والقريبتين من أوتوستراد حلب الدولي بعدما كانتا خط نار بين الثوار والنظام، بالإضافة إلى السيطرة على قرية "الحور وجبل الحور" بعد التمهيد المدفعي بقذائف الهاون للثوار على مواقع النظام ثم الاقتحام البري؛ الذي أسفر عن اغتنام دبابتين وعربة BMB ورشاش ثقيل بالإضافة إلى عدد من الأسلحة المتوسطة والخفيفة، وقتل وجرح العديد من قوات النظام وميليشياته.
وقامت قوات الثوار بقصف تجمعات الجيش والشبيحة في بلدة "كسب" بصواريخ الغراد مما سبب خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف النظام، وتم اقتحام "تلة النمر" المطلة على بلدة "سلمى" ومقتل العديد من ميليشيات الدفاع الوطني وجيش النظام بعد تحريرها.
وأثناء المعارك الدائرة قامت قوات الثوار بأسر الضابط برتبة نقيب "فادي سليمان" من مدينة مصياف، مع ستة من عناصره، وتدمير سيارة "بيك آب دفع رباعي" تقل مجموعة من الشبيحة بصاروخ تاو المضاد للدروع في منطقة "مرج خوخة"، بالإضافة إلى تدمير قاعدة صواريخ من طراز "كونكورس" وذلك إثر استهدافه بصاروخ من طراز "فاغوت" في قرية المارونيات القريبة من بلدة سلمى.
أخبار الآن التقت "أحمد أبو خليل" أحد المشاركين في المعارك الأخيرة في ريف اللاذقية حول آخر التطورات: "معركة رصّ الصفوف جاءت نتيجة الضغط النفسي والعسكري الكبير على ريف اللاذقية والذي كان معرضاً للخطر بعد سيطرة قوات النظام على مناطق إستراتيجية، واليوم تنقلب الموازين وخاصة بعد تحييد سلاح الجو الروسي وذلك بفضل الحظر الجوي الرباني بسبب الأجواء الضبابية في المنطقة، وهمة أبناء المنطقة في استعادة قراهم ومناطقهم".
استهداف العناصر والشبيحة في جبل الأكراد
وبعد تقدم قوات النظام نحو منطقة "الوادي الأزرق" المتاخمة لسلمى، قام الثوار باستهداف باص صغير "سيرفيس" يقل عدداً من جنود النظام مسببين بتدميرها وانسحاب باقي رتل النظام من القرية نحو "سلمى" خشية من تكرار استهدافهم أثناء مرورهم تحت مرمى الثوار.
وقام الثوار باستهداف قرية "المارونيات" في جبل الأكراد مما أسفر عن إصابة ضابط برتبة عقيد ومقتل ملازم أول، ومقتل عناصر آخرين قرب "فندق الزوزو"، ويقوم الثوار بتمهيد مناطق "عكو وبوز الخربة و"تلة المصلانة" في جبل الأكراد بقذائف الهاون ومدفع جهنم، بينما قام الثوار بتحرير قرية "دويركة" بعد اقتحامها.
أخبار الآن التقت الناشط الميداني "علي أبو محمد" حول التطورات الأخيرة من خسائر النظام في جبهات ريف اللاذقية: "مُني النظام يوم أمس بخسائر بشرية كبيرة على معظم جبهات ريف اللاذقية وخاصة في جبل الكراد، وعدد كبير من الآليات المدمرة بالصواريخ المضادة للدروع والمدرعات التي استولينا عليها، نتوقع في الفترة القادمة تكثيف القصف العشوائي على معظم الريف، وتقدم الثوار بعد انهيار تحصينات النظام أمام ضرباتنا النارية".
يحدث هذا في ظل استمرار سياسة "القصف العشوائي" على معظم مناطق الريف اللاذقي، وذلك انتقاماً للتقدم العسكري الكبير على الأرض من جانب الثوار، حيث قام النظام يوم أمس بقصف مسجد قرية "البيضاء" في جبل التركمان راح ضحيته أحد المدنيين، مع استمرار القذائف المدفعية في السقوط بالقرب من القرى القريبة من الشريط الحدودي مع تركيا.