أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا (جواد العربيني وزياد المبارك)
استهدفت قوات النظام يوم أمس مدينة "دوما" في الغوطة الشرقية بقذائف الهاون ما أدى إلى ارتقاء الطفل "حسن الساعور" شهيدا وجرح آخرين من أفراد أسرته، إضافة إلى بعض الأضرار التي لحقت بالمباني السكنية. وارتقى شهيدا مدني آخر هو "فادي النعسان" متأثرا بجراحه جرّاء استهداف المدينة بالصواريخ العنقودية قبل يومين.
واستهدفت قوات النظام بلدة "حرزما" بقذائف المدفعية والهاون مما أدى لسقوط بضعة جرحى بين المدنيين.
وفي الغوطة الغربية، ألقت مروحيات النظام صباح يوم أمس براميل متفجرة على بلدة"داريّا" في حين أفاد مكتب دمشق الإعلامي أن عددا من المدنيين أصيبوا بجروح في المدينة، جراء استهداف قوات النظام الأحياء السكنية بقذائف المدفعية من جبال الفرقة الرابعة.
وشهدت بلدة "مضايا" استشهاد الشاب "حسان علاء الدين" والسيدة "مريم علاء الدين" نتيجة الجوع وسوء التغذية ونقص المواد الطبية والإسعافية، في الوقت الذي دخل فيه وفد من الهلال الأحمر إلى البلدة للوقوف على حالات الجوع هناك.
الوضع الميداني في الغوطة الشرقية
اشتباكات عنيفة لا تزال مستمرة بين فصائل المعارضة وقوات النظام على طريق دمشق – حمص الدولي أسفرت عن مقتل العديد من عناصر النظام إضافةإلى تدمير مدفع "23".
وشهدت جبهة "المرج" منذ صباح أمس اشتباكات بين "غرفة العمليات المشتركة" وقوات النظام، وأفاد الناشط الميداني "عبيدة الدوماني" أن الاشتباكات تركزت على محور "الفضائية" التي يحاول النظام اقتحامها للتقدم في المنطقة، وسط تحليق طائرات النظام الحربية وطائرات الاستطلاع.
وكان مقاتلو "الغرفة" قد أحبطوا منتصف ليل أمس محاولة تسلل لعناصر قوات الأسد والميليشيات المقاتلة معها باتجاه "كازية المرج" في سبيل الوصول إلى "تل فرزات"، في الوقت الذي دارت فيه اشتباكات على "جبهة البلالية".
وذكر "الدوماني" أن الكتائب المقاتلة نجحت في إحباط محاولة تسلل إلى إحدى النقاط التي تسيطر عليها في منطقة المرج موقعة القوة المهاجمة بين قتيل وجريح.
النظام يخرق هدنة "برزة" ويستهدف الأهالي بشكل عشوائي
اندلعت اشتباكات هي الأعنف بين "قوات النظام" و"الجيش السوري الحر" على طريق "مشفى تشرين" من جهة "الوسائل التعليمة" و"الشرطة العسكرية" في حي "برزة"، يأتي ذلك بعد استهداف قناصة النظام المدنيين في الحي بشكل عشوائي ما خلف قتيلين بينهم سيدة وإصابة سبع مواطنين آخرين.
وقالت "أم فادي" التي كانت في مكان الحدث لـ "أخبار الآن": "كان كل شيء طبيعي قبل أن نشاهد سيدة قد سقطت قنصا وأصيب عدة مدنيين آخرين بعد استهدافنا بعدة طلقات لتندلع بعدها اشتباكات بين الثوار والنظام وليشهد الحي بعدها حظرا للتجوال وإغلاق جميع الطرق المؤدية للحي من قبل حواجز النظام".
وقال الناشط الميداني "عدنان الدمشقي": "قامت قوات النظام بإغلاق الطريق الوحيد الواصل بين "العاصمة" وحي "برزة" عقب الاشتباكات ومنعت المدنيين من مغادرة الحي، كما قامت قناصة النظام باعتلاء أسطح المباني العالية المحيطة بالحي".
تصعيد تدريجي للنظام على المناطق المهادنة
ومنذ أشهر يشهد حي "برزة" تصعيدا مستمرا من قبل النظام بعد مرور سنتين على إبرام الهدنة، إذ قامت قوات النظام قبل ستة أشهر بمنع إدخال المواد الغذائية مع السماح للمدنيين بشراء حاجياتهم من حي "مساكن برزة" القابع تحت سيطرة النظام ومصادرة ما يحلو لعناصر الحواجز من هذه الحاجيات، ما أدى لارتفاع الأسعار داخل الحي إلى ضعفي ثمنها الحقيقي، قبل أن يقوم النظام بقطع الكهرباء عن الحي واقتصار وصولها على 4 ساعات كل 48 ساعة.
يأتي ذلك التصعيد بعد تصعيد مماثل للنظام على جميع المناطق المهادنة كـ "التل" و"القابون" و"معضمية الشام" لإجبار الثوار على توقيع مصالحة شبيهة بمصالحة "قدسيا" التي تنص على تأمين خروج أمن للثوار للشمال من داخل الحي .
يذكر أن ثوار برزة قاموا في 14 من الشهر الجاري باستهداف حاجز الأمن السياسي على أوتوستراد "حاميش" بعد تعرض الحاجز للنساء الخارجين من حي "برزة" وهو ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من عناصر الحاجز، بحسب ناشطين.