أخبار الآن | دير الزور – سوريا (سعيد غزول)

للمرة الثالثة خلال أيام قليلة، ترتكب طائرات "العدوان الروسي" مجازر في ريف دير الزور، أسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين.

نحو 40 مدنياً بينهم نساء وأطفال استشهدوا، وجرح عشرات آخرون اليوم الجمعة، جراء غارات شنتها طائرات حربية روسية، على قرية "الطابية" في ريف دير الزور الشرقي، وسط ترجيحات في زيادة أعداد الشهداء، نتيجة وجود حالات خطيرة في صفوف الجرحى.

جنوب غرب قرية "الطابية" بـ"8 كيلومتر"، وتحديداً في قرية "البوليل"، شنت طائرات "العدوان الروسي" عدة غارات بالصواريخ الفراغية، على المنازل السكنية في القرية، أسفرت عن استشهاد عشرة مدنيين وجرح عشرات آخرين بينهم نساء وأطفال.

الناشط الإعلامي "سعد الديري" أفاد لـ أخبار الآن، أن "العدوان الروسي" ارتكب مجزرة للمرة الثانية في قرية "البوليل" خلال أربعة أيام، راح ضحيتها عشرة شهداء عُرف منهم: "محمد أحمد العكس، مصطفى أحمد العكس، طاهر مصطفى العكس، عبد اسماعيل الحمادة، عفرة الخلف، فاطمة خميس الحماة، يوسف دحام التمر، حسين حسن" وأخرين مجهولي الهوية، إضافةً لعشرات الجرحى.

وأضاف "سعد الديري"، بأن غارات أخرى شنتها طائرات حربية روسية اليوم، طالت قرية "الجنينة" في ريف دير الزور الغربي، أسفرت عن استشهاد امرأتين وعدد من الجرحى، تزامناً مع قصف قوات النظام بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، قرى "الجنينة، والحصان، والبغيلية" في الريف الغربي، دون تسجيلِ إصابات.

وفي مدينة دير الزور، شنت طائرات حربية تابعة لـ قوات النظام اليوم، عدة غارات بالصواريخ، على أحياء "الشيخ ياسين، وكنامات، وشارع التكايا"، كما تعرضت أحياء "الحويقة، والصناعة، وحويجة صكر" لغارات مماثلة، خلفت أضراراً مادية.

هدوء نسبي في جبهات دير الزور و"داعش" يستقدم تعزيزات عسكرية

عسكرياً، قال الناشط "سعد الديري" إن المدينة وريفها تشهد معارك متقطعة بين قوات النظام وتنظيم داعش، في ظل محاولات فاشلة للنظام، مدعوماً بغطاء جوي روسي، في استعادة المناطق التي خسرها خلال الأيام القليلة الماضية، بالتزامن مع استقدام التنظيم تعزيزات عسكرية كبيرة، لمتابعة اقتحامه للمناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام في دير الزور وريفها، والسيطرة عليها.

حملات اعتقال جديدة يشنها النظام في دير الزور

وعلى وقع الخسارات الأخيرة التي مُنيَّ بها نظام الأسد في مدينة دير الزور وريفها، عاودت قواته شن حملات اعتقال واسعة في الأحياء الخاضعة لسيطرتها بالمدينة، طالت جميع الشبان والرجال الذين تتراوح أعمارهم بين الـ"18" والـ"37" سنة، بهدف سوقهم إلى "الخدمة الإلزامية والاحتياطية".

الناشط الإعلامي "سعد الديري" أفاد لـ أخبار الآن، أن قوات النظام جددت حملة اعتقالات "الشبان" بهدف "تجنيدهم"، عقب تقدم تنظيم داعش في مواقع التابعة لها والسيطرة عليها في ريف دير الزور الغربي، إضافةً لبعض الأحياء بالمدينة المتاخمة للريف الغربي، إلا أنَّ النظام صعد من حملته اليوم الجمعة، وقامت قواته بمداهمة الشوارع الرئيسية والحارات في حي "القصو، واعتقلت أعداداً كبيرة من "الشبان"، لإجبارهم على "التطوع" في صفوفها أو صفوف "الميليشيا" التابعة لها.

وأضاف "سعد"، أن قوات النظام قامت بحملة اعتقال قبل أيام، في حي "الجورة" جراء النقص العددي الكبير في صفوفها، بسبب الخسائر الكبيرة التي مٌنيت بها في معركتها الأخيرة مع تنظيم داعش، مشيراً إلى أن العدد التقريبي للشبان الذين اعتقلهم "النظام"، بلغ خلال أسبوع أكثر من "ألف" شاب، يهدف إلى زجهم في معاركه مع داعش.