أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا (زياد المبارك)
ارتقى يوم أمس عدد من الشهداء في الغوطة الشرقية نتيجة القصف المباشر أو متأثرين بجراهم جرّاء قصف سابق خلال الأيام الماضية. فقد استشهد الطفل "أيهم بللة" في بلدة "دوما" أمس نتيجة استهداف البلدة بالقصف المدفعي.
وارتقى شهيد متأثرا بجراحها البليغة نتيجة القصف الصاروخي قبل ثلاثة أيام بتاريخ 19-1-2016 على "دوما" وهو "محمد السروجي".
واستشهد ثلاثة مدنيين، بينهم امرأة، وجرح طفل، جراء اشتباكات دارت بين "جيش تحرير الشام" و"جيش الإسلام"، إثر هجوم عناصر الأخير على مواقع الأول في منطقة "الروضة" قرب مركز الهلال الأحمر في مدينة "الضمير". وأسفرت المواجهات عن سقوط قتلى وجرحى للطرفين، دون معرفة الحصيلة النهائية، إضافة لاحتراق سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر.
الناشط الميداني "حمود العلوش" أفاد لأخبار الآن أن مدينة الضمير في القلمون الشرقي تشهد معارك على أشدها بين جيش الإسلام وجيش تحرير الشام بقيادة "فراس البيطار" على خلفية خلافات جذرية بين الطرفين وصلت حد اتهامه بأنع "داعشي". وأضاف بأن المعارك قد أسفرت عن سقوط عشرات القتلی في صفوف الطرفين عدا عن المدنيين، ويحدث هذا في ظل حالة من "حظر التجول" المفروض منذ أيام في المدينة بسبب اشتداد وتيرة المعارك.
الغوطة الغربية
تواصلت الاشتباكات بين الكتائب المقاتلة وقوات النظام في المنقطة الفاصلة بين بلدتي "داريا ومعضمية الشام" وسط قصف بالبراميل من طيران النظام المروحي على مناطق الاشتباكات وأحياء البلدتين.
فقد ألقى الطيران المروحي ثمانية براميل متفجرة على بلدة "داريا"، وسقط برميلان آخران على منطقة "العباسية" في الجهة الشرقية لمخيم "خان الشيح".
هذا وتمكّن مقاتلو "لواء شهداء الإسلام" من قتل عشرة عناصر لقوات النظام، إثر محاولة الأخيرة اقتحام مدينة داريا بريف دمشق من عدة محاور.
وقضى اثنين من مقاتلي اللواء خلال اشتباكات اندلعت مع قوات النظام فجر أمس الجمعة، على جبهات المدينة، وسط قصف تمهيدي بالبراميل المتفجرة والصواريخ من قبل طائرات النظام الحربية والمروحية، حيث حاولت قوات النظام التسلل إلى منطقة "الجمعيات" في المدينة ومناطق الأثرية والمنظومة والقرية في مدينة المعضمية.
تأتي هذه الأحداث والحملة من قبل النظام ضمن خطة له تهدف إلى فصل بلدتي "داريا والمعضمية" عن بعضهما البعض.
أما في بلدة "مضايا" فقد توفي يوم أمس مدني بسبب جوع الحصار المفروض على البلدة، وأكدت المعلومات الطبية هناك أن سبب الوفاة عائد لسوء التغذية وغياب الرعاية الطبية.
جبهة المرج
وكان مقاتلو "غرفة العمليات المشتركة" قد استعادوا السيطرة صباح يوم أمس الجمعة، السيطرة على مزارع قرية "حرستا القنطرة"، وكتلة أبنية تتحصن فيها قوات النظام في منطقة "القضائية"، مقابل "مطار المرج العسكري" و"المداجن" في منطقة مرج السلطان في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وجاءت السيطرة عقب اشتباكات دارت بين الطرفين، تمكن المقاتلون خلالها من قتل أكثر من 30 عنصرا لقوات النظام، إضافة لتدمير دبابة و ثلاث آليات لها.
الناشط الميداني "عبيدة الدوماني" أفاد لأخبار الآن أن مقاتلي "غرفة العمليات" تمكنوا من تحرير المواقع بعد اشتباكات وصفها بالشرسة مع قوات النظام والميليشيات المقاتلة معه، وسط تغطية بالقصف الجوي من طيران "العدوان الروسي". وأشار "الدوماني" أن المقاتلين استطاعوا تدمير دبابة ومقتل طاقمها كاملا.
وكان القائد العسكري والمتحدث الرسمي باسم "فيلق الرحمن" "أبو نعيم يعقوب" قد صرّح لأخبار الآن في وقت سابق أمس بأن تكتيكا جديدا تعتمده غرفة العمليات المشتركة، يعتمد على الهجمات المباغتة والكمائن السريعة، وهو ما تم تنفيذه في معركة متحولين بذلك من الدفاع إلى توجيه ضربات للنظام في مناطق غير متوقعة.
يذكر أن الفصائل المقاتلة في منطقة المرج قد شكلت "غرفة عمليات مشتركة"، لصد حملة قوات النظام العسكرية واسترجاع المواقع التي سيطرت عليها، وهي: "فيلق الرحمن، جيش الإسلام، الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، أحرار الشام وجبهة النصرة".