أخبار الآن | ريف حلب – سوريا (مراد الشواخ وسعيد غزول)
استعاد الثوار السيطرة على قرية "براغيدة" بعد معارك مع تنظيم داعش في ريف حلب الشمالي، كما اغتنموا دبابة ومدفع رشاش من طراز "23 ملم" ودمروا عربة bmp وأوقعوا أكثر من 20 قتيلاً في صفوف التنظيم فيما يزال العمل العسكري جارياً لتحرير قرية "البل" من قبضة التنظيم.
وأتى الهجوم بعد سيطرة التنظيم صباح اليوم على قريتي "البل" و"براغيته" إثر تسلل قام به عناصر التنظيم إلى القريتين بالتزامن مع استهدافهم لقرى "كفرة" و"تل حسين" و"كفرغان" بالمدفعية الثقيلة والهاون والهجوم على قرية "الشيخ ريح" بالدبابات الذي تمكن الثوار من صده واغتنام دبابة من التنظيم.
وهذا الهجوم الثاني للتنظيم خلال أسبوع على قرية "البل" وقد تكبد في الهجوم الأول 16 قتيلاً وأسيراً من أمراء التنظيم بعد اشتباكات مع المعارضة المسلحة التي احتفظت بجثث مقاتلي داعش بعد الهجوم الفاشل.
ويحاول تنظيم داعش مؤخراً تعويض بعض المناطق التي خسرها في الأسابيع الفائتة بهجوم الثوار على الشريط الحدودي وتحريرهم لعدد من القرى والبلدات الاستراتيجية في ريف حلب الشمالي.
وأكدت مصادر ميدانية لأخبار الآن استمرار الأعمال العسكرية في الريف الشمالي ضد التنظيم من قبل الثوار والمعارضة المسلحة لاستغلال حجم الخسائر البشرية الذي تكبده التنظيم في الريف الشمالي في الساعات الماضية.
الجدير بالذكر أن المدفعية التركية ما زالت تستهدف مواقع التنظيم في الريف الشمالي لليوم الثاني على التوالي بعد سقوط قذيفة هاون في مدينة كلس التركية الحدودية مع سوريا.
للمرة الرابعة .. "اتفاق صلح" بين الجيش الحر و"جيش الثوار"
ويأتي تقدم داعش في الريف الشمالي، بعد ساعات من اتفاق خطي حصل بين "جيش الثوار" التابع لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، وغرفة "عمليات مارع (الشمال)" التابعة للجيش الحر، على وقف إطلاق النار بين الطرفين، وإطلاق سراح جميع المعتقلين لديهما، إضافةً للسماح لـ"جيش الثوار"، بالدخول إلى جبهات تنظيم داعش في الريف الشمالي وقتاله.
ويشار إلى أن هذا "الصلح" هو الرابع بين "جيش الثوار" و"غرفة عمليات مارع"، حيث تنوعت أهداف "الهدن والصلح" السابقة، ما بين "حقن الدماء" و"وقف الإقتتال" وغيرها، وسط استمرار "جيش الثوار" مدعوماً بـ"الوحدات الكردية" التي تقود "قوات سوريا الديمقراطية"، بخرق "الصلح والهدن" في كل مرة، حسب ناشطين من الريف الشمالي.
شهداء في بزاعة والباب شرق حلب .. وحشود عسكرية لـ"النظام" في الشيخ نجار
في ريف حلب الشرقي، استشهد خمسة مدنيين اليوم السبت، جراء غارات شنتها طائرات "العدوان الروسي" على بلدة "بزاعة" الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش، كما تعرضت قرية "قصر البريج" شمال شرق "مطار كويرس العسكري" لغارات مماثلة، لم تسفر عن إصابات.
الناشط الإعلامي "نسيم الشمالي" أفاد لـ أخبار الآن، بأن طائرات حربية روسية شنت عدة غارات بالصواريخ الفراغية، على مدينة "الباب" وبلدتي "تادف وبزاعة" القريبتين في الريف الشرقي، ترافقت مع قصفٍ بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، من مواقع "قوات النظام" في "مطار كويرس العسكري"، مشيراً إلى أن خمسة مدنيين استشهدوا وجرح سبعة آخرون ليلة أول أمس الخميس، جراءَ قصفٍ براجمات الصواريخ، الأحياء السكنية في مدينة "الباب"، مصدره مطار "كويرس".
عسكرياً في الريف الشرقي أضاف "الشمالي"، بأن اشتباكات متقطعة دارت مساء أمس، بين "قوات النظام" وعناصر تنظيم داعش، في محيط قرية "عيشة" شمال "مطار كويرس العسكري" وجنوب مدينة "الباب"، مشيراً إلى أن "النظام" يحشد قوات في المدينة الصناعية "الشيخ نجار"، لهجوم إلى مدينة الباب وقرى الريف الشرقي، من جهة قريتي "شامر، والطعانة" 20 كم جنوب غرب الباب.
ريف حلب الجنوبي
في ريف حلب الجنوبي، أحبط مقاتلو كل من "جيش الفتح" و"غرفة عمليات فتح حلب" الليلة الماضية، محاولة قوات النظام مدعومةً بالميليشيات الأجنبية وغطاء جوي روسي، التقدم إلى منطقة "حرش خان طومان" وسط قصفٍ مدفعي "للنظام" طال الطريق الدولي "حلب – دمشق"، من مواقعه في "تل العيس" القريب، واقتصرت الأضرار على المادية.