أخبار الآن | ريف دمشق –  سوريا (زياد المبارك)

في الغوطة الشرقية، كانت بلدة "عين ترما" يوم أمس على مواعد مع استهداف قوات النظام المتمركزة في أطراف حي "جوبر" ما أسفر عن استشهاد مدني وإصابة آخر بجروح.

وشنّ الطيران الحربي التابع للنظام غارتين جويتين استهدفتا بلدة "حرستا القنطرة" التي تشهد اشتباكات وصفها الناشط الميداني "عبيدة الدوماني" بالعنيفة جدا،  وأضاف أن غارات أخرى استهدفت بلدات "البلالية" و"النشابية" و"أوتايا" في منطقة "مرج السلطان"، كما شهدت بلدة "حزرما" قصفا بمدفعية النظام الثقيلة، ما أسفر عن جرح بضعة مدنيين جرّاء القصف.

وعلى صعيد الوضع الميداني، شهدت جبهة "المناشر" في حي جوبر اشتباكات عنيفة بين الفصائل المقاتلة وقوات  النظام، وترافق ذلك مع قصف لقوات الأسد بالرشاشات الثقيلة على الحي.

الناشط الميداني "عبيدة الدوماني" أشار إلى أن "اشتباكات لا تزال مستمرة على جبهة "المرج" التي شهدت مقتل 13 عنصرا من قوات النظام، وأصيب عدد آخر بجروح خلال اشتباكات دارت مع مقاتلي فصائل "غرفة العمليات المشتركة" على محور "حرستا القنطرة" في منطقة "المرج"، كما قضى خمسة مقاتلين من "الغرفة" خلال تلك الاشتباكات التي جرت بغطاء مدفعي عنيف من قبل قوات النظام."

الغوطة الغربية

قتل شخصين إثر استهدافهما بصاروخ موجهة من قبل قوات الأسد في قرية "كفر العواميد" بمنطقة وادي بردى، وذكرت مصادر إعلامية أن قوات النظام استهدفت بصاروخ موجه دراجتين ناريتين في قرية كفر العواميد، ما أسفر عن استشهاد شخصين على الفور وإصابة آخر بجروح، وأصيب سبعة مدنيين بجروح جراء استهداف الأحياء السكنية في البلدة بصاروخ "كورنيت" أطلقه النظام من قواته المتمركز على قمة "جبل هابيل".

وارتقى خمسة شهداء من المدنيين وجرح أكثر من 20 آخرين حالة بعضهم خطيرة، في قصف لقوات النظام على بلدة "المعضمية" بريف دمشق. فقد قامت قوات النظام باستهداف البلدة بصواريخ "فيل" وقذائف "فوزديكا"، كما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على المنطقة.

ودارت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام، في محاولة مستمرة من الأخيرة تقطيع أوصال الطريق بين بلدتي "داريا والمعضمية"، وقد تزامنت الاشتباكات مع قصف بصواريخ أرض – أرض على "داريا" من مقرات قوات النظام في الفرقة الرابعة، فيما شنت طائرات النظام الحربية ثماني غارات على البلدتين.

وتوفي أمس السبت مدني في بلدة "مضايا" المحاصرة من قبل قوات الأسد وميليشيا "حزب الله" اللبناني، وبحسب مصدر طبي فإن الرجل استشهد جراء حالته الصحية المتمثلة بسوء التغذية، وفي سياق منفصل، أنذرت ميليشيا "حزب الله" وقوات الأسد سكان الطريق العام "معمل بقين وحتى محطة بترول السعيد" بإخلاء منازلهم خلال 48 ساعة وذلك ضمن سياسة "التغيير الديموغرافي" التي ينتهجونها في الفترة الماضية.

جبهة القلمون

قتل ثمانية عناصر من قوات النظام خلال المعارك التي سيطر مقاتلو تنظيم داعش يوم أمس السبت على نقاط عسكرية وتلال كانت تتمركز عليها قوات النظام في محيط "اللواء 128" في القلمون الشرقي شمال غربي دمشق.

وجاء ذلك بعد هجوم من عدة محاور استخدم فيه تنظيم داعش الأسلحة الثقيلة أدت على سيطرته على نقاط محيطة بـ "محطة ضخ خط البنزين" من الجهة الشرقية وعدد من التلال في الجهة الجنوبية الشرقية.

وتسمح هذه التلال المسيطر عليها بكشف بعض القطع العسكرية المنتشرة في المنطقة، كما تمنع النقاط في محيط مضخة ضخ البنزين قوات النظام من إصلاح الخط الذي يصل إلى مدينة دمشق والذي كان مقاتلو التنظيم فجروه في وقت سابق.