أخبار الآن | إسطنبول – تركيا (إيهاب بريمو، وميساء الحمادي)
بدعوة من الائتلاف الوطني السوري، نفذ اليوم اعتصاما جماهيريا للسوريين في مدينة إسطنبول التركية في مساحة "سرج خان بارك". ففي الساعة الثالثة ظهرا تجمع العديد من السوريين في حديقة سرج خان بالقرب من منطقة الفاتح للمطالبة بوقف الوحشية التي يمارسها نظام الأسد من خلال القصف الوحشي بالبراميل المتفجرة وتنديدا بـ"العدوان الروسي"، مطالبين بفك الحصار وإطلاق المعتقلين، منوهين أن هذه المطالب هي شروط إنسانية وليست موضوعات قابلة للتفاوض.
فقد أثار موضوع الذهاب إلى المفاوضات مع نظام الأسد مدعوما بروسيا وإيران موجة اعتراضات عارمة من السوريين وعبروا عن رفضهم لها في ظل بقاء البلاد تحت مرمى نيران الأسد، والمدن محاصرة وسكانها يموتون جوعا، لعل الاعتراضات تعطي صدى لدى المحافل الدولية.
وتحت هذه المبادئ دعا السيد "نذير الحكيم" سفير الائتلاف في تركيا إلى اعتصام في تحت رعايته وبدعمه ومن تنظيمه. حضر الاعتصام عدد من رموز الائتلاف والمعارضة وبعض أهالي الشهداء والمعتقلين، منهم الأستاذ "هادي البحرة" الرئيس السابق للائتلاف والسيد هيثم المالح وخالد أبو صلاح وكرمان حسين والسيد يحيى مكتبي، وألقى خلال الاعتصام "خالد أبو صلاح" كلمة قصيرة عبر فيها عن إيمانه الكامل بالشباب وقدرته على إحداث التغييرات وعن إصرار الشعب السوري على إتمام ثورته حتى النهاية.
وفي حوار خاص لأخبار الان قال خالد أبو صلاح: "إننا كسوريين ندعو دائما لإيصال صوتنا إلى المحافل الدولية وقبل الذهاب إلى هكذا مفاوضات يجب على الطرف الأخر إظهار حسن النية وبناء الثقة كفك الحصار وإطلاق سراح المعتقلين وإدخال الدواء للأطفال، وطبعا الأسد مجرم ولن يذعن إلى هذه المطالب ولن نذهب إلى أية مفاوضات إلا
لمفاوضة الأسد على ترك السلطة وإعطاء الشعب حريته، نحاول أن ننسق مع جميع المنظمات وتجمعات السوريين في جميع دول العالم لرفع صوتنا ولن نخجل من المجتمع الدولي لأننا شعب متسلح بالأمل والإصرار وليس لدينا ما نخسره".
أما الأستاذ "هيثم المالح" فقد صرح لأخبار الآن أن: "عدد المعتصمين يعتبر قليلا جدا، ففي تركيا يوجد مليوني سوري وهذا لا يكفي وأدعو لأن تكون هكذا اعتصامات كل أسبوع على أقل تقدير أمام سفارات محددة كروسيا وإيران، وفي جميع دول العالم على السوريين حمل قضيتهم والدفاع عنها".
وكان من بين الحضور السيدة "أم جوزيف" كما كانت تدعى في سوريا، حيث تقول لمراسلة أخبار الآن: "ربما أغير شيء بحضور هكذا اعتصام فما زال لدي شابين معتقلين لدى النظام ولا أتوقع أن تفيد فلم يحضر هنا على أبعد تقدير مائة شخص، يجب العمل على نطاق أوسع وأكبر فالحدث كبير ويتطلب جهود توازيه".
غطى الاعتصام عدة قنوات كالجزيرة والإخبارية السعودية وسكاي نيوز والتلفزيون الفرنسي وقناة الآن وكانت الآراء بشكل عام ممتعضة من الحضور القليل الذي لم يتجاوز 200 شخص، فالدعوة كانت عامة، ولم يسجل أي حضور تركي أو أجنبي أو ممثلا عن أي جهة، وكان الاعتصام لمدة ساعة واحدة من الثالثة حتى الرابعة عصرا.