أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (بلال الفارس)
قبل أربعة أيام على الموعد الذي حدده المبعوث الأممي الى سوريا ستيفان دي مستورا لانطلاق المفاوضات السورية .. قال مصدر في الهيئة العليا للتفاوض التابعة للمعارضة السورية، إن الهيئة ستتخذ قرار نهائيا بشأن المشاركة من عدمه يوم الثلاثاء… وساد جو من عدم الارتياح داخل المعارضة بعد تسريبات ديبلوماسية أن محور المفاوضات سيكون لبحث شراكة بين المعارضة ونظام الاسد في حكومة توافقية على عكس ما خرجت به الاجتماعات السابقة في جنيف حول سوريا… التقرير التالي يجمل لنا الجو العام في معقل المعارضة السورية .
لم يكن مريحا ولا إيجابيا… تصف المعارضة السورية الاجتماع الذي جمع وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع بعض أعضاء الهيئة العليا للتفاوض في الرياض قبل ايام في وقت تجتمع فيه الأخيرة بحثا للمشاركة في المفاوضات السورية المزمع انعقادها في جنيف ..
ضغوط دولية كبيرة تقول المعارضة السورية أنها تعاني منها دفعا إلى جلوسها على طاولة المفاوضات … وليست فقط أي الضغوط من تعكر الصفو العام في معقل المعارضة … فما يتسرب من أحاديث المسؤولين الامريكيين والروس وفق المعارضة السوري يشير إلى أن محور التفاوض سيكون حول تشكيل حكومة وحدة وطنية دون الاشارة الى مصير الاسد وليس هيئة للحكم الانتقالي كاملة الصلاحيات وفق بيان جنيف الأول .. الأمر التي اعتبرته المعارضة تراجعا في الموقف الأمريكي ..
الهيئة العليا للمفاوضات كانت قد أعلنت عن موقف مبدئ يقرر عدم حضور المفاوضات حتى يتم يتوقف القصف ويرفع الحصار عن المدنيين ويطلق سراح المعتقلين وهي خطوات نص عليها قرار صدر من مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي.
مسالة سياسية سورية داخلية قابلة للرفض والتعديل … يرد وزير الخارجية الأمريكي على مخاوف المعارضة من فرض حلول لا تريدها …. تطمينات تأتي بينما كشف المبعوث الأممي الخاص الى سوريا ستيفان ديمستورا عن موعد المفاوضات ومدتها في انتظار رد المعارضة السورية على دعوات ستوزع يوم الثلاثاء …
الأنظار الآن تتجه إلى طاولة المعارضة السورية والهيئة العليا للمفاوضات وأمامها ورقتان حاسمتان .. ذهاب إلى جنيف أو مراجعة لأوراق جديدة قد تطرح ..