أخبار الآن | مراكش – المغرب – (رويترز)
يجتمع زعماء دينيون وعلماء من شتى أصقاع العالم في مدينة مراكش المغربية، لحضور مؤتمر يعنى بحقوق الأقليات الدينية في الديار الإسلامية، تنظمه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الغرب.
ويأتي هذا المؤتمر في وقت تشهد فيه المنطقة العربية، تنامي الإرهاب وهجمات المتشددين، خاصة المنتمين إلى داعش في سوريا والعراق، إضافة إلى الصراع الطائفي.
ويشارك في المؤتمر أيضا أكاديميون ومسؤولون حكوميون. وفي أعقاب اختتام المؤتمر سيصدر إعلان مراكش بهدف حماية الجماعات الدينية.
وقال فريد بن يعقوب المفتاح نائب وزير العدل والشؤون الاسلامية ووكيل وزارة الشؤون الاسلامية في مملكة البحرين إن على المسلمين جميعا أن يطوروا خطابهم ليصبحوا أكثر تفهما لبعضهم ولأتباع الديانات الأخرى.
أضاف المفتاح "المسلمون اليوم بعلمائهم وبمشايخهم أظُن يواجهون تحديا. هذا التحدي لابد من طرقه ولابد من وضع الأفكار المناسبة له. وهو أن نُجدد في لغة خطابنا وأن يكون طرحنا كمتخصصين طرحا يرقى إلى مستوى التحديات".
في حين قال طلعت صفا تاج الدين المفتي العام لروسيا الاتحادية إن المسلمين وأتباع الديانات الأخرى لا يفهمون مقاصد وتعاليم الاسلام. وأضاف "لا نستطيع أن نقول إن الغرب فقط عنده جهل بمبادئنا. نحن المسلمين كذلك لا نعلم كثيرا من أهداف الشريعة ومن مقاصد السنة النبوية الشريفة لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده وأفضل الناس أنفعهم للناس".
وقال وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة إن أقلية تسئ لأغلبية المسلمين الذين يرغبون في أن يعيشوا في سلام. وأضاف "ما ندعو إليه هو الحقوق المتبادلة ولاحترام المتبادل والمواطنة المتكافئة والعيش الإنساني المشترك. ونتمنى أن نقابل بالآخر بنفس قدر التسامح الذي نقابله به وألا يصدم أكثر من مليار أو نحو مليار ونصف المليار مسلم بسبب عشرات أو مئات أو بضعة آلاف صُنعوا صناعة لتشويه صورة الاسلام".