أخبار الآن | أنقرة – تركيا – (وكالات)
كشفت تقارير صحفية أن تركيا تقوم بشراء النفط منذ زمن طويل من تنظيم داعش، الذي يستخدم المال الذي يحصل عليه من ذلك لتمويل مسلحيه.
التقارير تؤكد أن معظم شحنات تجارة النفط غير الشرعية لتنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا كانت تصدر إلى تركيا حيث يباع ضمن صفقات وبأسعار زهيدة جدا، وهو ما أكده وزير الدفاع اليوناني، بانوس كامينوس.
وقال كامينوس: "الحقيقة أن معظم النفط الذي يصدره إرهابيو تنظيم داعش ينقل عبر تركيا، وعبر تركيا أيضا يتم تمويل الإرهاب. ومن المحبذ أن تغير تركيا موقفها، وتكف عن التعاون مع الإرهاب، وألا تقوم بأعمال تتسبب بمشاكل في المنطقة، وأن تستفيد من التمويل المقدم من قبل الاتحاد الأوروبي لتوقف تدفق اللاجئين عند سواحل آسيا الصغرى بشكل ينفعها اقتصاديا".
وذكر التقرير أن تفاصيل تقرير تجارة النفط غير الشرعية مع داعش حصل عليها من شركة الطاقة النرويجية "رستاد" بناء على طلب من وزارة الخارجية النرويجية .
وأضاف التقرير أن كميات كبيرة من النفط هربت من المناطق التي تنتشر فيها داعش في العراق وسوريا عبر طرق التهريب الحدودية مع تركيا، مشيرة إلى أن الشحنات ترسل وتباع بأسعار منخفضة للغاية إلى الاتراك وتتراوح قيمة البرميل بين 25 و45 دولارا.
وكانت الولايات المتحدة رفضت الشهر الماضي الاتهامات الروسية بتواطؤ الحكومة التركية وعائلة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع تنظيم داعش في عمليات تهريب النفط.
بيد أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية قال الشهر الماضي إن التنظيم يبيع النفط الخام إلى وسطاء ضالعين بدورهم في عمليات تهريب النفط عبر الحدود إلى تركيا.
يذكر أن تقرير الشركة النرويجية يعود تاريخه إلى شهر يوليو/تموز الماضي، علما بأن شركة الطاقة النرويجية "رستاد" تستخدم قاعدة بيانات خاصة بها إضافة إلى بعض المصادر بالمنطقة.
وخلص التقرير بالقول إن الصادرات المهربة عبر السوق السوداء هي من القضايا الراسخة عبر تركيا وأن حرس الحدود الفاسدين والمهربين الذين ساعدوا نظام صدام حسين لتجنب العقوبات الدولية هم أنفسهم الذين يساعدون الآن في تهريب النفط من داعش الى تركيا.