أخبار الآن | البوكمال – سوريا ( نضال خلف )
منذ سيطرة تنظيم داعش على مدينة البوكمال ومدينة دير الزور لم تتوقف الإغتيالات بين عناصر وأمراء التنظيم، وإزدادت هذه الإغتيالات والتصفيات مؤخرا خصوصا في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق والتي تشكل نقطة إستراتيجية لتنظيم داعش تربط التنظيم بين سوريا والعراق،
أعضاء في صرخة البوكال قالوا لموقع أخبار الآن إن الإغتيالات لا تتوقف بين عناصر التنظيم وكذلك الإنشقاقات وأضاف أعضاء في الحملة أن الخلافات بين أمراء سوريين وعراقيين وداخل التنظيم تتسع أكثر وكذلك الأجانب والعرب إذ يحاول السوريون فرض سيطرتهم بما أنهم أبناء المنطقة، إلا أن بعض التصرفات من أمنيين عراقيين وكذلك عرب وأجانب يثير غضب كثير من الأمراء والعناصر السوريين ما يدفع البعض منهم إلى اللجوء لتصفية الأخر خصوصا السوريين الذين يعرفون تماما المنطقة لذلك يقومون بقتل من يقف في وجههم.
وأكد أعضاء في الحملة لموقع أخبار الآن: "مؤخرا تم تعيين أبو عبد الله الكويتي مسؤول أمني في ولاية الفرات وهو الإسم الذي يطلقه التنظيم على المنطقة من دير الزور إلى البوكمال وكان أبو عبد الكويتي تم تعينه بدلا عن السوري صدام الجميل وهو ما أثار غضب الأخير بحسب مصادر مقربة من التنظيم، ولكن لم يستمر أبو عبد الله الكويتي كثيرا في منصبه بعد أن أعلن التنظيم عن مقتله في ظروف غامضة في مدينة البوكمال ".
وكان تنظيم داعش خسر مؤخرا الرجل الثاني في ولاية الفرات وهو عبد القادر المحلاوي أبو داوود إثر غارة لقوات التحالف أثناء تواجده في مدينة الرقة معقل تنظيم داعش، كما شهدت مناطق البوكمال ودير الزور والرقة إنشقاقات بين عناصر التنظيم وكذلك تصفيات لعناصر من التنظيم بعد فشلهم في الإنشقاق.
تشكل الخلافات بين قيادات التنظيم وبين العناصر والتي زادت مؤخرا أكبر تحد يهدد تنظيم داعش إضافة إلى الغارات التي كبدت التنظيم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
محمد منشق عن تنظيم داعش يقول لموقع أخبار الآن: "إن الخلافات موجودة منذ تأسيس التنظيم وبدأت منذ بدايته وكان لهذه الخلافات أثر سلبي كبير على التنظيم منذ الخلافات التي نشأت بينه وبين جبهة النصرة ذراع القاعدة في سوريا ومن هنا بدأ أكبر خلاف داخل القاعدة وليس الخلاف كما يقول فقط بين عناصر أو أمراء فحسب بل أصبح الخلاف أكبر بكثير ودفع لظهور تيار متشدد وأكثر تطرفا حتى من القاعدة.
يضيف محمد نعم هو إنطلق من تنظيم القاعدة لكن التنظيم خرج من عباءة القاعدة وأصبح أكثر تطرفا وإجراما، لو لم يفعل ذلك كما يقول محمد لما وصل التنظيم إلى السيطرة على كل هذه المناطق بين سوريا والعراق سيطر عليها في زمن قصير ولكنه يخسرها أيضا بزمن قصير لأنه إنتهجا أسلوبا قمعيا.
وأكد محمد أن الخلاف الأكبر الذي نشأ بين داعش والنصرة تبعه خلافات داخل النصرة وكذلك داخل داعش وإستمرت الإنشقاقات بينهما ولكن تطورت الخلافات مؤخرا داخل تنظيم داعش إذ أصبحت خلافات واضحة بين القيادات على السلطة والنفوذ.
إضافة إلى إلقاء اللوم بين الأمراء خصوصا بعد الغارات والخسائر التي يتكبدها التنظيم في المعارك في سوريا أو العراق،
وأضاف محمد إن بعض من أمراء وقيادات التنظيم من أهالي منطقة دير الزور والبوكمال إلتحقوا بالتنظيم لمصالح وأهداف خاصة كالنفوذ والسلطة والمال والسلاح لذلك أي شخص قد ينافسهم في ذلك أو يقف عثرة في وجههم يتم قتله حتى إن كان من التنظيم وحتى إن كان من نفس العائلة كما يقول محمد ويضيف في تعليقه عن مقتل أبو عبد الله الكويتي أعتقد أنه قتل من قبل التنظيم.
ولا تزال الخلافات على السلطة والنفوذ والقيادة تشكل تهديداً لتنظيم داعش خصوصاً في ظل الحديث مؤخراً عن من سيخلف البغدادي …؟! ويبدو أن هذه الخلافات لسيت بعيدة عن هذا الصراع فهل سيشهد التنظيم إنقسامات أو صراعات داخلية قد تتطور لإشتباكات بين السوريين والعراقيين أو الأجانب ؟!