أخبار الآن | ريف حلب – سوريا (سعيد غزول)
لا تزال قوات "نظام الأسد" تتقدم في محيطي "مطار كويرس العسكري" و"المحطة الحرارية" في ريف حلب الشرقي، تزامناً مع عشرات الغارات الجوية لطائرات "النظام" الحربية وأخرى تابعة لـ"العدوان الروسي"، على مدن وبلدات الريف الشرقي، ما أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين.
شنت قوات النظام، صباح اليوم، هجوماً عنيفاً على محيط "المحطة الحرارية" 10 كم شرق "مطار كويرس العسكري" وشمال مدينة "السفيرة" الخاضعة لسيطرة النظام، وذلك بهدف السيطرة على "المحطة، وسط قصف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ على محيطها.
الناشط الإعلامي "نسيم الشمالي" أفاد لـ أخبار الآن، بأن قوات النظام شنت هجوماً على مواقع داعش في المناطق الواقعة بين "مطار كويرس العسكري" و"المحطة الحرارية"، وسيطرت على قريتي "الوديعة، وعين الجماجم"، عقب اشتباكات دارت بين الطرفين، أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهما، أعقبها انسحاب "التنظيم" من القريتين.
هذا، وتواصل طائرات "النظام" الحربية شن غاراتها على محيط "المحطة الحرارية" التي تعتبر أكبر مصدر للكهرباء في حلب وريفها، وكان تنظيم داعش سيطر عليها في شهر أيار عام 2014، كما تشن غارات مماثلة على الطريق الواصل بين مدينتي "دير حافر، والباب"، وسط تقدم متواصل نحوهما.
غارات روسية تسفر عن مجزرة في مدينة الباب
15 مدنياً استشهدوا اليوم بينهم امرأة وخمسة أطفال أشقاء من عائلة "آل رمو"، وجرح أكثر 30 آخرين، جراء سبعة غارات بصواريخ "شديدة الانفجار" شنتها طائرات حربية، على أحياء سكنية في مدينة "الباب" وتركزت على منطقة "شارع الكورنيش"، فيما أوضح الناشط الإعلامي "نسيم الشمالي"، بأنه شوهدت طائرة كبيرة من نوع جديد، ألقت صواريخ "محمولة بمظلات"، وسبب سقوطها انفجارات كبيرة واهتزازات قوية شعر بها سكان المدينة، مضيفاً أنها أدت إلى دمار هائل في المنطقة، والتي أسفرت بدورها عن شهداء وجرحى، وآخرين تم انتشالهم من تحت الأنقاض.
في ريف حلب الغربي، خرج العشرات من أهالي مدينة "الأتارب" اليوم الجمعة، مظاهرة أعربوا خلالها عن دعمهم لـ "للجنة العليا للمفاوضات"، وطالبوا كافة فصائل الجيش الحر بالتوحد، لمواجهة قوات "نظام الأسد" وتنظيم داعش.
تبادل أسرى بين الجيش الحر و"جيش الثوار" في الريف الشمالي
في ريف حلب الشمالي، فجر مقاتلون من الجيش الحر وكتائب معارضة صباح اليوم الجمعة، عدداً من "صناديق الذخيرة" التي ألقتها مروحيات "النظام"، لعناصرها وميليشياتها داخل بلدتي "نبل والزهراء" المحاصرتين، في حين استهدف الجيش الحر بقذائف "هاون"، مواقع تنظيم داعش في قرية "حربل"، دون معلومات عن خسائر.
في الأثناء، قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة، أبنية سكنية على أطراف طريق "الكاستيلو"، شريان الفصائل المقاتلة الوحيد بين مدينة حلب وريفها الشمالي"، كما تعرضت منطقة "الليرمون" القريبة لقصفٍ مماثل، ما أسفر عن دمار عددٍ من الأبنية، دون تسجيلِ إصابات في صفوف المدنيين.
من جهةٍ أخرى في الريف الشمالي، أجرى "جيش الثوار" التابع لما تُعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية"، عملية "تبادل أسرى" مع الفصائل المقاتلة، وهي أحد بنود الاتفاق الموقع بينهما، وتم بموجب العملية، إطلاق سراح ثلاثة أسرى من "جيش الثوار"، مقابل خمسة من الفصائل المقاتلة، وحدث الأسر بين الطرفين، عقب اشتباكات دارت بينهما قبل أكثر من شهرين في قرية "مريمين" جنوب غرب اعزاز.
وكانت "غرفة شمال حلب" أعلنت عن اتفاق مع "جيش الثوار" قبل أسبوع، يتضمن وقف "إطلاق النار" بين الطرفين، وإطلاق سراح المعتقلين لديهما، إضافةً لدخول "جيش الثوار" لجبهات تنظيم داعش في الريف الشمالي. فضلاً عن تشكيل لجنة قضائية معتمدة من الطرفين للبت بالقضايا العالقة.