أخبار الآن | دبي- الإمارات العربية المتحدة (متابعات)
نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية تقريرا أمنيا يحذر من أن ليبيا يمكن أن تصبح قاعدة جديدة خطيرة للجماعات المتشددة الإرهابية، بسبب وجود مناطق نائية لا تخضع لأي حكم، إلى جانب وجود حدود طويلة يسهل اختراقها، بالإضافة إلى كنز الاحتياطيات النفطية الضخمة.
وسلط التقرير الضوء على بروز ليبيا كوجهة جديدة يختارها المتطرفون، إذ استغل داعش والقاعدة الفوضى التي تجتاح البلاد ، للاستيلاء على الأراضي وقطاعات من الاقتصاد، مضيفا أن كِلا التنظيمين يستغلان ليبيا كملاذ آمن يُطلقان منه هجمات ضد الدول المجاورة .
وأشار التقرير – الصادر عن "صوفان جروب" الأمريكية المتخصصة في شؤون الاستخبارات – إلى أن غياب القانون وانتشار السلاح والعنف في ليبيا سمح بالفعل لجماعات متطرفة عنيفة، مثل داعش والقاعدة بالازدهار ، وأوضح أنه نظرا لموقع ليبيا الجغرافي وأراضيها الشاسعة، واحتياطيات النفط الضخمة وتاريخها مع الشبكات الجهادية العنيفة، قد يجعل ليبيا دولة كارثية بالنسبة لشمال أفريقيا وأوروبا، وكذلك المجتمع الدولي بأكمله.
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن التحذير الذي ورد في التقرير الأمني يعكس مخاوف مماثلة بين مسؤولين أمريكيين،ويأتي في وقت أثبتت فيه الجهود التي تدعمها الأمم المتحدة لرأب الصدع وتشكيل حكومة وحدة وطنية واستعادة النظام في البلاد،عدم فعاليتها .
وأفاد التقرير الأمني بأن تنظيمي داعش والقاعدة يتحولان نحو ليبيا جزئيا، عقب طردهما من أماكن مثل سوريا من جانب تحالفات عسكرية دولية.